تقدر مساحة الزراعات الكبرى المبرمجة لموسم 2018 /2019، بحوالي 1 مليون و330 ألف هكتار منها 845 ألف هك بولايات الشمال (بنزرت وباجة وجندوبة والكاف وزغوان وسليانة) و485 ألف هكتار في ولايات الوسط والجنوب. وتنقسم المساحات الى 614 ألف هك قمح صلب و86 ألف هك قمح لين و617 ألف هك شعير و13 هك «تريتيكال». وتقدر المساحات المروية المبرمجة في حدود 71 ألف هك منها 21 ألف هك في القيروان. وقد كانت الظروف المناخية ملائمة باعتبار أنّ الامطار الأخيرة التي تهاطلت، خاصة في شهري اوت وسبتمبر 2018، كان لها اثر إيجابي على مستوى إعداد الأرض ومن ثم الانطلاقة المبكرة في موسم الزراعات الكبرى. اما عملية تقدم تحضير الأرض، فإنها في مراحل متقدمة خاصة وأنّ الأمطار الأخيرة ساعدت المزارعين على القيام بالحراثة العميقة والمعاودة الأولى التي تقدمت بنسبة 55 بالمائة. وتقدر الحاجيات من البذور التي طلبتها الجهات تقدر بنحو 413 ألف قنطار منها 380 ألف قنطار بذور ممتازة وهي كميات كافية وتفي بالحاجيات الوطنية وستمنع حصول إشكاليات في موسم الزراعات الكبرى الجديد. اما في ما يخص جودة البذور، التي تذمر منها الفلاحون في الموسم الفارط، أوضح مدير عام الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة ان هناك شركتين تعاونيتين وشركتين تابعتين للخواص تقوم بإنتاج البذور واكثارها وبيعها. وشدّد على أهمية عنصر الاسترسال في مادة البذور من خلال تتبع مسار البذور من الانتاج الى التسويق بما يتيح، في حال حصول اشكال، معرفة أصل المشكل لافتا الى ان الفلاح الذي اقتنى البذور يتسلم وثيقة استرسال تخول له الاستظهار بها لدى الجهات المعنية للقيام بالتظلم موضحا أنّ ذروة البذر تكون عادة في منتصف أكتوبر لتتواصل إلى منتصف ديسمبر وهي الآجال الطيبة للزراعة، بيد انه بالإمكان تواصل البذر إلى موفى ديسمبر. وقد تم، حتى الآن، توفير حوالي 15500 طن من الأسمدة الفسفاطية الى جانب تامين 11 ألف طن من مادة الرفيع 45 (super 45) و17400 طن من السماد الازوطي (الامونيتر) إلى جانب مخزونات من الامونيتر تقدر بنحو 87 ألف طن. يشار الى ان الحصيلة النهائية والرسمية لصابة الحبوب في تونس لموسم 2018/2017، بلغت 14,1 مليون قنطار.