تَمّ نقل السّلطة من بن يحيى إلى مساعده الشعباني بسلاسة عالية وسرعة قياسية وهوم ما يصبّ في مصلحة الجمعية التي تصارع الوقت لاستعادة الثقة المفقودة قبل مواجهة الأنغوليين يوم 23 أكتوبر في رادس. وقد استأنفت الجمعية التحضيرات منذ الأمس بقيادة مدربها الجديد معين الشعباني الذي تُعلّق عليه الجماهير الصفراء والحمراء آمالا عريضة وذلك لعدّة اعتبارات موضوعية منها شخصيته القوية وقُدراته الاتصالية علاوة على مؤهلاته الفنية التي برهن عنها كمدرب أوّل في «بوقرنين» ثمّ كمساعد برتبة مدرب في «باب سويقة» التي يحفظها الرجل عن ظهر قلب. وكان معين قد اشتغل بجانب السويح والبنزرتي وبن يحيى ولاشك في أنه تَعلّم منهم الكثير ويُحسب له أيضا نجاحه الواضح في المحافظة على متانة العلاقات مع كل الإطارات التي تداولت على قيادة السفينة الترجية. نقطة تنظيمية قد يَتساءل البعض عن الصّيغة القانونية لوضعية الشعباني الذي لم يتحصّل بعد على الدرجة الثالثة في التدريب وهو ما يتعارض مع شروط الإدارة الفنية والكنفدرالية الافريقية. هذه النّقطة لا تُشكّل في الحقيقة أيّ عائق في تجربة الشعباني بما أنّه سيقع الاعتماد على إجازة زميله في الإطار الفني عثمان النّجار المُكلّف كما هو معروف بالمُتابعة والتَقييم. تحذير بعد خروج بن يحيى ستكون الكرة في مرمى اللاعبين ليردّوا الفعل ويُثبتوا أن حالة الضّياع التي عرفتها الجمعية في الفترة الأخيرة مَردّها «العُقم التكتيكي» للمدرب «المُستقيل» أو»المُقال» (تَختلف التسمية والنتيجة واحدة). ومن الواضح أن أهل الدار توجّهوا للاعبين بتحذيرات شديدة في سبيل الانتفاض والعودة إلى السكّة الصحيحة بداية من لقاء 23 أكتوبر وهو الموعد الذي سيكتشف فيه الجميع إن كان قرار التَخلي عن بن يحيى صَائبا أم خاطئا.