مكتب الشروق بنزرت استفاقت بنزرت على اثار كارثية لحادثة التسرب النفطي الذي وقع الخميس الفارط 4اكتوبر بميناء تابع لشركة تكرير النفط الستير على طول جانبي قنال بنزرت التصقت كميات هامة سوداء لزجة من النفط بحاشية القنال و علقت بجانبيه كما التصقت كميات منه باسفل القوارب و السفن الراسية ما يؤشر أن محاولات تطويق التسرب لم تكن ناجعة وأن الأمر يتطلب حلولا تقنية و دقيقة خاصة وأن دورة حياة المواد البترولية تصل إلى اكثر من قرن اذا لم تتم إزالتها وكان والي بنزرت رئيس اللجنة أعلن عن اقرار عدد من التدخلات الميدانية الاضافية العاجلة والملزمة لكل الاطراف المسؤولة عقب جلسة التامت مطلع الأسبوع بمقر الولاية مع دعوة مصالح شركة الستير بمعاضدة من قبل بلدية المكان لمواصلة اشغال ازالة كل مظاهر التلوث بمنطقة شاطئ سيدي سالم ببنزرت وبقية الشواطئ والاماكن التي قد تتسرب اليها البقع النفطية. كذلك دعوة مصالح الستير لاتمام كل اشغال شفط السوائل النفطية من حوض الرصيف البترولي لتفادي الاثار السلبية التي قد تحدث من جراء التغيرات المناخية المقبلة . و دعوتها للشروع الفوري بازالة كل اثار التلوث العالقة بالصخور والحجارة على طول المنطقة والميناء وغيرها من الاماكن سواء باعتماد اليات المؤسسة او المؤسسة التي تراها صالحة للتعاقد معها وذلك باشراف ومتابعة من قبل مصالح وكالة حماية المحيط . ودعوة كافة المصالح والهياكل المحلية والجهوية والمركزية الفنية منها والبلدية وغيرها لمواصلة مجهود معاضدة مصالح شركة الستير في ازالة اثار التلوث . الى جانب تكليف خبراء المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار للقيام بزيارات عمل ميدانية لكافة المواقع المحيطة بالحادث من اجل تشخيص الامر وتقييم التدخلات المنجزة وما يجب من تدخلات عاجلة و آجلة وهذا ما لم نلاحظ انطلاقه بعد ثلاثة أيام من الجلسة المشار إليها .