اقترب النادي الإفريقي من إنهاء أسبوعه الأول بعد هزيمة الملعب التونسي التي فجرت الأوضاع داخل الفريق.. أسبوع مرّ ولم تنته الهيئة المديرة من فض الإشكالات العالقة فقط ما تغيّر هو التخلي عن المدرب البلجيكي جوزي ريغا ومساعده عمر حمودة و سفيان الحيدوسي. الخلافات والأحلاف باتت واضحة للعيان فالأمر لم يعد خافيا أن النادي الإفريقي يعيش أزمة تسييرية خانقة والإشكال الكبير هو أن الأزمة تفجرت مبكرا ناهيك أن الهيئة الحالية لم يمض على انتخابها سوى 4 أشهر كانت كافية لتعيد نفس الزخم الذي عاشه الفريق في نفس الفترة تقريبا من الموسم الفرط . تجارة الوهم متواصلة وكل الذين تداولوا على الفريق في الفترة الاخيرة لم يحصّلوا الدروس من أخطاء الماضي والنتائج قد تكون وخيمة لو لم ينجح الأفارقة في لملمة الوضع. دفع في اتجاه سلبي مع كل يوم تخسره الهيئة المديرة في مجابهة المشاكل تزداد رقعة معارضيها اتّساعا بينما باتت دائرة الداعمين شبه «ميكروسكوبية» حيث لا يمكن لأحد أن يتضامن مع غياب رؤية واضحة أو استراتيجية عمل جدية دون الحديث عن الفوضى الاتصالية. ويؤكد الكثيرون أن الحلول في الإفريقي متاحة بيد أن تردد اليونسي وفشل المحيطين به جعل الأزمة تتفاقم فإقالة جوزي ريغا تأخرت كثيرا بل أن التعاقد معه منذ البداية كان محاطا بالفشل أما الاختيارات على مستوى توزيع الحقائب فزاد الطين بلة ليكون الفريق في أزمة قبل أن يبدأ السجالات الرسمية. ويخشى الكثيرون أن تسقط الهيئة الحالية مبكرا طالما أن الحزام الداعم لها مفقود فضلا عن غياب رؤية تسييرية واضحة وإن حدث ذلك فإن الإفريقي سيدخل نفقا مظلما لا يتمناه أيّ متيّم بالأحمر والأبيض. وقت مهدور عاد زملاء فخر الدين الجزيري للتدرب يوم الاثنين الماضي و ظل الفريق دون مدرب جديد ليخسر الأحمر والأبيض أسبوعا كاملا كان سيستفيد منه النادي كثيرا في الإعداد للمرحلة القادمة التي تتضمن رهانين في غاية الصعوبة الأول بالتنقل إلى صفاقس لملاقاة نادي عاصمة الجنوب يوم السبت المقبل والثاني عند استضافة النادي البنزرتي في الجولة السادسة. مواجهتان في غاية التعقيد قد يورطان المدرب الجديد نظرا للوقت المهدور في تعيينه وهو ما قد يؤثر على النتائج من جديد ليعود الضغط الجماهيري للتصاعد وحينها من الأكيد أن اليونسي ومن معه سيكونون في الواجهة ناهيك أن الهيئة قد استنفدت فرصها في «أكباش الفداء» . فسخ عقد ريغا على ذمة نائب الرئيس مجدي الخليفي فإن جوزي ريغا وقّع فعليا مساء أمس الأول على فسخ العقد بصفة رسمية ليكون خارج حسابات الفريق. الخليفي أكد أن حسم ملف المدرب الجديد لم يكن مرتبطا بالاسم فقط بل أيضا بتركيبة الإطار الفني ككل باعتبار ان العملية تخضع للتشاور وأيضا لتقييم عمل المجموعة التي اشتغلت إلى جانب جوزي ريغا. وحسب مصدر مؤكد فإن طارق عبد العليم فقط سيحافظ على مكانه و قد تم التخلي على الاخرين الذين عملوا الى جانب البلجيكي ريغا و قد تم الاتفاق ان يتولى مهدي الصيفي و خالد السويسي منصب المساعدين و سيقع التعاقد مع عمر ونيس كمعد بدني في انتظار تعيين معد بدني ثان . الليلي لموسمين أشرنا يوم أمس ونقلا عن مارشان وأيضا عن بعض أعضاء الهيئة المديرة أن الفني الفرنسي سيخلف جوزي ريغا على رأس الفريق.. ونعود اليوم لنضيف أن السباق بقي مفتوحا على الأقل إلى غاية صباح أمس.. صحيح أن هناك تأكيدات أمس صباحا حول اتفاق رسمي مع شهاب الليلي لكن في ظل الوضع الراهن لا يمكن الجزم فاليونسي جلس مع مارشان واتفق معه حول كافة التفاصيل قبل أن ينقلب عليه ويتراجع عن قراره. الفني الفرنسي اتهم اليونسي ومن معه بفقدان الذوق واللباقة الكافية في التعامل مشيرا إلى أنه لن يدرب الإفريقي إلا متى لمس رغبة صادقة في التعاقد معه لكن طالما غاب ذلك فإنه قرر طي الصفحة. و في نفس السياق أكد مصدر من الهيئة و كذلك المدرب شهاب الليلي أن الاخير سيكون المدرب القادم للافريقي و قد تم الاتفاق على عقد بموسمين . البلبولي مع المجموعة ذكرنا يوم أمس أن الحارس أيمن البلبولي قد استأنف التمارين.. و هي عودة جاءت دون توضيح من الهيئة المديرة أو بلاغ رسمي كما أنه لم يرافقها أيّ إجراء تأديبي فالهيئة حاليا بصدد فضّ إشكال الإطار الفني. البلبولي غاب عن التمارين منذ شهرين وها أنه يعود وكأن الأمر لم يكن وهو ما يطرح عدة تساؤلات. البلبولي لم يكن ضمن اهتمامات النجم الساحلي والتفاوض معه كان فقط مسايرة لأنصار ليتوال وهو ما فهمه جيدا على أمل أن ينصرف للتركيز على العمل والتأكيد على أنه قادر على تقديم الإضافة.