أشاد رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة، خلال اختتام أشغال الدورة السابعة عشرة للقمة الفرنكوفونية المنعقدة بالعاصمة الأرمينية (إيرفان)، بالقرار المتعلق باختيار تونس لتنظيم القمة القادمة في دورتها الثامنة عشرة، في سنة 2020 والتي ستتزامن مع الذكرى 50 لانبعاث المنظّمة الدولية للفرنكفونية. وقال رئيس الجمهوريّة في كلمته إن "تونس لن تدّخر أي جهد لإنجاح هذا الموعد الهام،ّ حتى يكون حاملا للرسالة التي تريد الفرنكفونية نقلها اليوم للعالم، باعتبارها تدعو إلى إحلال السلام والإستقرار والتنمية وتعكس كذلك تطلعات وآمال شعوبنا وشبابنا". وأكد رئيس الجمهورية أن التحضيرات والإستعدادات لضمان حسن تنظيم ونجاح قمة 2020، قد انطلقت بعد سواء على مستوى مضمون أشغال القمة أو على الصعيد اللوجستي، عبر الإعلان قريبا عن إحداث لجنة وطنية لتنظيم القمة القادمة للفرنكوفونية. وبعد أن وجّه تهانيه للروندية، لويز موشيكيوابو التي تم اليوم انتخابها على رأس المنظمة الدولية للفرنكوفونية، جدّد قايد السبسي التزام تونس بالعمل على تكريس القيم والمبادئ النبيلة للفرنكوفونية. وأضاف قوله في هذا الصدد: "سنواصل مضاعقة جهودنا من أجل تعزيز وجود فضاء فرنكوفوني يحترم حقوق الإنسان وحريص على تلبية تطلعات ومشاغل شعوبه في مجالات التنمية المستدامة والإزدهار وتكافؤ الفرص. وقد دعا رئيس الدولة الحضور إلى توجيه التحيّة وعبارات التكريم للآباء المؤسسين للفرنكوفونية ومن ضمنهم الحبيب بورقيبة وليوبولد سيدار سنغور وهاماني ديوري وغيرهم من الزعماء الذين أرادوا للفرنكوفونية أن تكون قاسما مشتركا بين البلدان والشعوب التائقة لقيم السلام والتضامن. كما أبرز "دورهم الريادي والطلائعي الذي ساهم في ولادة فضاء للحوار والتآزر والتبادل بين بلداننا وشعوبنا"، حسب ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية الذي قال في سياق متصل: "ستستقبلكم تونس في 2020 بما هي أهل له من حسن وفادة وكرم ضيافة"، معبّرا عن شكره وتقديره للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية على ثقتهم التي منحوها لتونس بنيلها شرف تنظيم القمة القادمة للمنظمة في 2020. يذكر أن المشاركين والحاضرين في الجلسة الختامية للقمة 17 للفرنكوفونية واكبوا إثر كلمة الباجي قايد السبسي، عرض شريط وثائقي حول تاريخ تونس واقتصادها وأبرز مواقعها الطبيعية ومعالمها الأثرية.
