«الشروق» مكتب الساحل: أكّد الاتحاد الوطني الحر في اختتام أشغال المجلس الوطني الاستثنائي وعلى إثر انعقاد مكتبه السياسي أمس أنه لن يدعم الحكومة الحالية مطالبا ب«تحوير كلي» لها ولا يستثني رئيسها يوسف الشاهد. وقرّر الحزب كذلك الاندماج في حزب حركة «نداء تونس». وفوّض المجلس الوطني لرئيس الحزب سليم الرياحي اتخاذ جميع التدابير القانونية والإجرائية لإتمام عملية الاندماج. وقد اختتم حزب الاتحاد الوطني الحرّ أمس بسوسة أشغال المجلس الوطني الاستثنائي الذي خصّص لمناقشة الوضع السياسي العام بالبلاد وعلاقة الوطني الحر بالحكومة الحالية، فضلا على تناول ملامح الخط السياسي للحزب خلال المرحلة القادمة والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة (تشريعية ورئاسية 2019). وكان رئيس الحزب سليم الرياحي أعلن سحب كتلة حزبه النيابية من الائتلاف الوطني مشيرا إلى أنّ حزبه شارك في هذه الكتلة لغايات تشريعية أي لتسريع تمرير القوانين في البرلمان وتكوين المحكمة الدستورية وانتخاب رئيس لهيئة الانتخابات. لكنها حادت عن تلك الأهداف. وأصبحت تمثل مشروع حزب يرغب في الحكم. وأضاف الرياحي «لن نشارك في كتلة تساهم في انقلاب ناعم على الأحزاب»، حسب تعبيره. ترحيب بالوطني الحر من جهة أخرى رحّب النداء بالاندماج مع الاتحاد الوطني الحر. وقالت الحركة في بيان لها « ترحب نداء تونس بالقرار الهام الذي اتخذه حزب الاتحاد الوطني الحر بالاندماج في حركة نداء تونس والتقاء إرادة الطرفين من أجل قيام مشروع سياسي وطني و ديمقراطي مفتوح، يستجيب للاستحقاقات الوطنية ويضمن التوازن السياسي ويحمي تونس من كل المخاطر وخاصة من النهج السياسي المغامر». كما دعت حركة نداء تونس أمس الأحد 14 أكتوبر 2018، كل القوى والشخصيات الوطنية الوسطية والحداثية إلى حوار وطني أساسه التقييم والتجاوز لإرساء التقاء وطني وجمهوري حول مشروع الباجي قايد السبسي. وذكّرت الحركة في بيان لها أصدرته عقب اجتماع بمدينة المنستير للمكتب السياسي الموسع حضره أعضاء الهيئة السياسية وأعضاء الكتلة النيابية والمنسقون الجهويون، بموقفها الداعي إلى التغيير العاجل والشامل للحكومة لإيقاف ما اعتبرته الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وتجاوز الأزمة السياسية التي تهدد الانتقال الديمقراطي.