بميزانية أولية قدرت بحوالي 3 مليارات ونصف وبمشاركة 206 افلام من 47 بلدا وبحضور عدد من النجوم من بينهم أمل عرفة (سوريا) وليلى علوي (مصر) تنطلق أيام قرطاج السينمائية 2018 ابتداء من 3 نوفمبر والى غاية 10 من نفس الشهر في تونس وفي عدد من ولايات الجمهورية. تونس «الشروق» عقدت ادارة الدورة 29 من ايام قرطاج السينمائية صباح امس الأربعاء بمدينة الثقافة بالعاصمة ندوة صحفية للكشف عن تفاصيل المهرجان الذي اختار مديره نجيب عياد ان يغير اسمه من خلال استبدال عدد الدورة بالسنة التي ينتظم فيها المهرجان اي ايام قرطاج السينمائية 2018 بدل من الدورة 29 من أيام قرطاج السينمائّية واستهل مدير المهرجان حديثه بالتذكير بحادثة منع تصوير فيلم سينمائي في قبلي مستغربا من هذه الحادثة الغريبة وغير المقبولة على حد تعبيره مؤكدا على ان السينما لا تخضع للرقابة مهما كانت الأسباب . ليمر للكشف عن تفاصيل ايام قرطاج السينمائية الحدث المنتظر في تونس والعالم العربي والإفريقي. وقال نجيب عياد في ذات السياق ان الفلسفة العامة للمهرجان ستظل متشبثة بالثوابت ولن تحيد عنها مؤكدا على ان ايام قرطاج السينمائية ليست مهرجان نجوم بل هي مهرجان عربي إفريقي يسعى الى تحقيق التوازن بين البلدان العربية والإفريقية بحضور القارات الثلاث مع نكهة متوسطية على حد تعبير مدير الأيام الذي لم يخف حرصه ايضا على دعم قرطاج للمحترفين المنصة المهنية لأيام قرطاج السينمائية والتي لم تأخذ حظها كما يجب السنة الفارطة حسب تقديره، مشددا على قيمة وجودة الأفلام التي سيتم عرضها خلال المهرجان. 29 حفلا لتنشيط المدينة نجيب عياد تحدث ايضا عن حفلي الافتتاح والاختتام اللذين ستحتضنهما مدينة الثقافة مؤكدا ان الاحتفال سينطلق من شارع الحبيب بورقيبة الذي يبقى دائماً رمز المهرجان على حد تعبيره وتتواصل الاحتفالات الى غاية نهاية المهرجان من خلال 53 حفلا في اطار تنشيط المدينة. وفيما يتعلق بالأفلام المشاركة اعلن مدير الأيام ان اكثر من 800 فيلم وردت على لجان التحكيم تم اختيار 206 منها من 47 بلدا في حين ورد عليهم 61 فيلما تونسيا وقع الاختيار على 9 منها للمشاركة في المسابقة الرسمية من بين 44 فيلما في المسابقة ويشارك في المسابقة الرسمية 19 دولة منها 10 دول عربية والبقية افريقية وفيما يتعلق بنجوم المهرجان الذي لم يرد مديرة الدورة الإفصاح عن أسمائهم معتبرا ان كل ضيوف المهرجان هم نجوم علمنا من مصدر مطلع ان هذه الدورة ستستقبل كل من ليلى علوي من مصر وأمل عرفة وعابد الفهد من سوريا و الممثل عبد المنعم عمايري من فلسطين. الفيلم المغربي «أباتريد» في افتتاح المهرجان أما فيلم الافتتاح فقد وقع الاختيار على الفيلم المغربي «أباتريد» وهو من اخراج نرجس نجار ويتناول قضية 350 ألف مغربي تم طردهم من الجزائر سنة 1975 مما تسبب في مأساة تهجير وتفريق شمل العديد من العائلات التي لا تزال الى اليوم تطالب بحقوقها وانصافها. وتعرض افلام أيام قرطاج السينمائية في 19 قاعة في العاصمة و4 قاعات في الجهات وهي نابل وسليانة وسوسة وصفاقس . وفيما يتعلق بالتكريمات اختار المهرجان 4 دول لتكريمها وهي العراق والسينغال والهند والبرازيل مدير الدورة تحدث ايضا عن معضلة بيع التذاكر وذكر في ذات السياق انه قد تم تركيز 19 نقطة للبيع موزعة على مدينة الثقافة والبريد التونسي وفي قاعات العروض كما يمكن اقناؤها ايضا عن طريق موقع المهرجان . أفلام المسابقة الرسمية وتتسابق على جائزة الأفلام الروائية الطويلة 13 فيلما من بينها «ولدي» لمحمد بن عطية من تونس و"فتوى " لمحمود بن محمود (تونس) و"في عينيا" لنجيب بالقاضي . وتقدم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 11 فيلما من بينها الفيلم التونسي «لقشة من الدنيا» لنصر الدين السهيلي . اما فيما يتعلق بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة تقدم 12 فيلما من بينها 4 اشرطة تونسية «اخوان « لمريم جوبار و"على الخط " لفوزي الجمل و"بائع الزهور" لشامخ بسلامة و»آسترا» لنضال قيقة . في حين تقدم مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة 8 اشرطة من بينها «صوف» ليونس بن حجرية من تونس . وترشح لجائزة الطاهر شريعة للعمل الأول 7 افلام ولا مشاركة لأي فيلم تونسي في هذه المسابقة . ولإضفاء اكثر جمالية على حفل افتتاح ايام قرطاج السينمائّية 2018 اختارت ادارة المهرجان ان تستقبل ضيوفها على بساط احمر طوله 400 متر في حين اكتفت السنة الفارطة ب 150 مترا فقط. أيام قرطاج السينمائية 2018 في أرقام 4 مليارات هي التكلفة الجملية للمهرجان. 44 فيلما تشارك في المسابقة الرسمية . 23 قاعة في العاصمة وخارجها تحتضن عروض المهرجان . 400 وافد من العالم على المهرجان