مني فريق باردو بهزيمة بثنائية مقابل هدف في لقائه امام الشبيبة وهي الهزيمة الاولى للملعب التونسي في بطولة هذا الموسم وفي المقابل حققت الشبيبة أولى انتصاراتها في بطولة الموسم الحالي. الضيوف عرفوا كيف يستغلون اخطاء مضيّفهم على مستوى الدفاع حيث برز تأثير غياب جاسر الخميري على الخط الخلفي بعد ان تعرض الى اصابة في بداية اللقاء جعلت المدرب محمد المكشر يعوضه بالميهوبي الذي قدم مردودا طيبا لكن غاب عنه الانسجام مع بنينة. هجمة مركزة اعتمد فريق باردو في بداية اللقاء على الهجمة المركزة من خلال التدرج بالكرة من الدفاع مرورا بالوسط وحتى الخط الامامي لكن دون خطورة على مرمى الفريوي فيما عولت الشبيبة على الكرات الطويلة لتجاوز خط وسط البقلاوة وخلق التفوق العددي. الشبيبة تحصلت على مخالفة في الدقيقة 8 نفذها دحنوس وجاك بيسان في دور المدافع يبعد الخطر من امام مرمى فريقه وهي فرصة رد عليها المحليون في الدقيقة 15 بعد توغل الصفاقسي على الجهة اليمنى وتمريره نحو الحمري الذي مرت رأسيته فوق مرمى الشبيبة. تغيير اضطراري لم يتمكن المدافع المحوري جاسر الخميري من الصمود اكثر من 12 دقيقة في لقاء الامس فقد عاودته الاوجاع على مستوى الركبة وهو ما جعل مدربه محمد المكشر يقحم مكانه مروان الميهوبي. الخميري كان قد تعرض الى اصابة في مشاركته مع المنتخب الاولمبي وعاودته الاوجاع في التمارين قبل لقاء الشبيبة لكن المدرب خيّر المجازفة به في لقاء الامس ولم يتمكن من الصمود. عقم هجومي من الجانبين لم يكن هجوم الفريقين فاعلا في مواجهة الامس وخاصة في الثلاثين دقيقة الاولى من المباراة حيث انحصر اللعب في وسط الميدان وكل العمليات الهجومية تنتهى قبل بلوغ المرمى جراء نقص التركيز من جهة وغياب صانع العاب وخاصة في الملعب التونسي اذ ان الجلاصي لم يكن في افضل حالاته واغلب تمريراته لجاك بيسان او ايمن الصفاقسي لم تكن مركزة. وفي الدقيقة 32 تحصل الملعب التونسي على مخالفة لم يحسن الجلاصي استغلالها وهو ما اثار غضب المدرب محمد المكشر لكن ابرز فرصة للبقلاوة كانت في الدقائق الاخيرة للشوط الاول بعد كرة من الميهوبي لجاك بيسان الذي مهّد للجلاصي لكن الاخير لم يحسن التصويب لتعود الكرة امام حمزة حدة الذي كاد يغالط حارس مرمى الشبيبة لولا ان حولها الفريوي الى الركنية و بعدها الجلاصي مرة اخرى يضيع فرصة افتتاح النتيجة وترجمة السيطرة التي فرضها المحليون في الدقائق الاخيرة. استفاقة نسبية بداية الفترة الثانية شهدت استفاقة الملعب التونسي الذي نزل بكل ثقله للهجوم معتمدا على الهجوم المركز من خلال التدرج بالكرة وتوفرت له أكثر من فرصة خاصة في الدقيقة 48 بعد توزيعة من الجهة اليمنى من بن علي والحمري في موقع ممتاز لكن الفريوي أسبق منه ينقذ مرماه من هدف محقق. وفي الدقيقة 54 ايمن الصفاقسي تصله كرة من بيسان لكنه اطنب في احتكارها محاولا بلوغ المرمى والتسجيل فتدخل الدفاع وأبعد الخطر. في المقابل اعتمدت الشبيبة على الهجومات المعاكسة مستغلة صعود المحليين، ورغم ان هجوم الشبيبة اضاع بعض الفرص الا انه كان حاسما في الدقيقة 59 بعد كرة مرتدة من قيس العمدوني الذي اعاد الكرة في وسط المنطقة ومحمد المطيري يسدد بكل قوة من منطقة بعيدة ويسجل الهدف الاول لفريقه. الكرات الثابتة فشل فريق باردو في تجاوز دفاع الشبيبة ولم يحسن استغلال الكرات الثابتة والتي كان يمكن ان تمثل احد الحلول. وفي الدقيقة 79 توزيعة من الميهوبي وبيسان في الاستقبال يسدد كرة تصطدم بيد بوشنيبة مما جعل لاعبي البقلاوة يطالبون بضربة جزاء غير ان الحكم امر بمواصلة اللعب باعتبار ان يد اللاعب لم تكن مفتوحة. بعدها سدد بيسان مرة اخرى فوق مرمى الفريوي، الملعب التونسي اصبح في الدقائق الاخيرة يسابق الوقت من اجل التعديل وهو ما جعل جل المحاولات تفتقد الى التركيز. قلة تركيز لاعبي فريق باردو منحت الشبيبة فرصة تضعيف النتيجة في التسعين عن طريق ياسين الصالحي الذي استغل خطأ دفاعيا قاتلا ليسجل الهدف الثاني لفريقه. في المقابل تحصل الملعب التونسي على ضربة جزاء في الوقت البديل نفذها الحمري بنجاح ليذلل بها الفارق. تشكيلتا الفريقين الملعب التونسي: قيس العمدوني – محمد بن علي – نضال اللايفي – حسام بنينة – جاسر الخميري (مروان الميهوبي) – حمزة الهمامي – حمزة حدة (مبارك) – الياس الجلاصي (الخضراوي) – ربيع الحمري– ايمن الصفاقسي – جاك بيسان. الشبيبة: علي الفريوي – علاء بن دحنوس – حمزة الربيعي – رامي بوشنيبة – سليم باشا – الكالي تراوري – رياض الفريوي – محمد المطيري – محمد العويشي – صبري الزايدي – حسان المناعي (الصالحي).