جيل بأكمله تربى على سيتكوم «شوفلي حل» هذه السلسلة الهزلية التي حصدت نجاحات كبيرة منذ موسمها الأول وحتى الموسم الثالث ومازال صدى هذا النجاح متواصلا الى يومنا هذا بعد أكثر من 10 سنوات على إنتاجه حتى انها أصبحت مورد اشهار للوطنية الثانية التي تبث هذه السلسلة بطريقة مسترسلة منذ سنوات وبالرغم من الإعادات اليومية ل«سيتكوم شوفلي حل» الا ان الجمهور لم يملّ منه حتى ان نسب المشاهدة ترتفع عند بثه ... هذه السلسلة لها مزايا على هذه القناة فمن ناحية تجلب لها المستشهرين ومن ناحية أخرى تستقطب الجمهور وتحقق نسب مشاهدة عالية اثناء بثها مقارنة ببقية برامج الوطنية الأولى وحتى الوطنية الثانية ... لكن ما يدعو للإستغراب هو عدم إعارة اي اهتمام لفريق هذا العمل او حتى تكريمه في احدى البلاتوهات التليفزيونية للوطنيتين بل الأدهى من ذلك هناك بعض الممثلين ممنوعون من دخول المؤسسة فبدل تكريم هذا الفريق صاحب أضخم وأنجح عمل هزلي في تاريخ السلسلات الهزلية التونسية يتم إقصاء البعض منهم حتى من البرامج التلفزية ... ما تغافلت عنه التلفزة التونسية عن قصد او عن غير قصد انتبه له صاحب قناة الحوار التونسي الإعلامي سامي الفهري الذي دعى في برنامجه «حكايات تونسية» (حلقة الإثنين الماضي) عددا من نجوم سيتكوم «شوفلي حل» للحديث معهم حول هذه التجربة التليفزيونية الهامة في مسيرتهم وعن سلبياتها وإيجابياتها وعن مشاركاتهم التليفزيونية والمسرحية بعد هذا العمل مع النبش أحيانا في الذكريات وغيرها من المواضيع الأخرى كل ذلك أسعد الممثلين الحاضرين في البلاتو واعتبروا دعوة الفهري بمثابة التكريم في حين عبّر عدد منهم عن استغلال التلفزة التونسية لهذه السلسة دون ان تقدم لفريقها أي دعم مادي أو معنوي ... كان على التلفزة التونسية ان تكون هي السباقة في تكريم مثل هؤلاء الممثلين أو تمتيعهم ببعض عائدات هذا العمل الذي أصبحت الوطنية الثانية تتمعش منه على حد تعبير البعض ....