دمشق (وكالات) أغار أمس الاربعاء طيران التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة مجددا على المدنيين السوريين حيث قصفت مقاتلاته للمرة الثانية خلال أسبوع قرية السوسة جنوب شرق دير الزور بنحو 140 كم. ونقلت «سانا» عن مصادر محلية قولها إن طائرات تابعة ل «التحالف الدولي» نفذت عدة غارات على الأحياء السكنية في قرية السوسة ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ودمرت أحد منازل المواطنين، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على القرية. وأشارت المصادر إلى أن غارات التحالف الدولي تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات. وارتكب طيران التحالف الدولي خلال الأيام القليلة الماضية مجازر قتل فيها العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال من أهالي قريتي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال، حيث طالبت وزارة الخارجية السورية السبت الماضي، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وإجراء تحقيق مستقل بهذه الغارات، وبجميع ما ارتكبه التحالف الدولي الذي استخدم أكثر من مرة قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا في غاراته، وكان آخرها في 13 من الشهر الجاري في مدينة هجين بريف دير الزور. ومن جانبه أقر التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا باستهداف مسجدين في ريف دير الزور، وقال إن تنظيم "اداعش" استخدمهم كمواقع عسكرية له. وفي بيان إنه دمر "عدة مبان استخدمها تنظيم داعش لشن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية في السوسة شرق الفرات".وأضاف أن القصف استهدف، في اليومين الأخيرين مسجدين، "أقام التنظيم فيهما مركزي قيادة ومراقبة في قرية السوسة". ويأتي بيان للتحالف بعد يوم من إعلانه استهداف مسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة، ما أدى إلى مقتل نحو 70 شخصًا بينهم مدنيون، بحسب ما أفاد مراسل موقع «عنب بلدي» السوري.