في دردشة خاطفة جمعتنا برئيس كونكت طارق الشريف اكد ان عقد المؤتمرات الانتخابية للمكاتب الجهوية تسير بنسق حثيث استعدادا للمؤتمر الوطني لكونكت الذي سينعقد بالتزامن مع مؤتمر فيتراليا والذي سيكون موعده منتصف الشهر القادم. واكد طارق الشريف انه كان في جولة في الجنوب التونسي شملت ولايات توزر وقبلي وتطاوين ومدنين اشرف خلالها على سير المؤتمرات الانتخابية للمكاتب الجهوية الجديدة وقد اشاد بحسن سير الانتخابات وظروف اجرائها مبينا ان الاستعدادت للمؤتمر الوطني لكونكت مركزيا وجهويا تؤكد ان كونكت ستكسب تحدي تنظيم المؤتمر ومنتدى فيتراليا لما لمسه من حماس لدى منظوري المنظمة في كل الجهات .. كما زار الشريف عديد المؤسسات هناك مثل القرية الحرفية للصناعات التقليدية بمدنين التي احتضنت معرضا لابداعات الحرفيات مؤكدا عزم كونكت على دعم باعثات المشاريع في مجال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية لمردوديتها الهامة للسياحة وطاقتها التشغيلية المعتبرة اضافة الى عقد لقاءات مع عديد المستثمرين سواء في مؤسساتهم او في مقرات كونكت في الولايات التي زارها الوفد مبينا ان اهتمام كونكت بتحريك المشهد الاقتصادي بالجنوب كبير جدا وانه لا يكاد يمر شهر الا وتنظم الكنفدرالية حدثا اقتصاديا مهما وفي هذا الاطار اكد انه سيتم أواخر الشهر القادم في تطاوين تنظيم لقاء اقتصادي يندرج في إطار التعاون بين كونكت وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي. وفي اجابته عن سؤال حول استعدادات كونكت لمؤتر فيتراليا اكد رئيس الكنفدرالية ان هذه التظاهرة حدث اقتصادي على غاية من الاهمية ستحتضنه بلادنا لاول مرة مبينا ان الكرة في ملعب المستثمرين التونسيين للمشاركة في هذا المؤتمر الاقتصادي الذي ستحتضنه بلادنا على امتداد ثلاثة ايام من 14 نوفمبر القادم الى يوم 16 من نفس الشهر لعرض منتجاتهم وتعريف المستثمرين خاصة من الخارج بخصائصها لتيسير ولوجها الى الاسواق العالمية مشيرا الى ان هذه التظاهرة ستشهد مشاركة أكثر من 30 بلدا من مختلف القارات ممثلين بما يزيد على 500 مستثمر وسيتم عقد 8 آلاف لقاء اعمال واكد الشريف على مردودية مثل هذه التظاهرات وقدرتها على تحريك الراكد في المشهد الاقتصادي التونسي وتنشيط الاستثمار وجلب رأس المال الأجنبي للتشغيل والاستفادة من التجارب الأجنبية في مختلف القطاعات. واستغل طارق الشريف حواره مع «الشروق» للاشارة الى ما تم الترويج له من تاسيس بنك للجهات وما تم تخصيصه له من ميزانية في قانون المالية للسنة القادمة براسمال يصل الى 400 مليون دينار ان الافضل هو تاسيس صندوق استثمار يرافق المستثمر في مسار تاسيس مؤسسته عبر التمويل المرن ويحسسه بانه شريك له في ما سيتكبده من مخاطر وليس مجرد مقرض لا يفكر الا في نسبة الفائدة وما سيحصله من ارباح عند تسديد المستثمر لدينه معتبرا أن بنك الجهات اذا كان لا يختلف في شيء في طريقة تعامله مع المستثمرين عن باقي البنوك سيكون عديم الجدوى.