يتابع النادي الإفريقي تحضيراته بملعب الشادلي زويتن وذلك استعدادا لمباراة الجولة السادسة التي يستضيف خلالها أبناء شهاب الليلي النادي الرياضي البنزرتي.. مواجهة صعبة جديدة تعترض نادي باب الجديد الذي يصارع من أجل الخروج من عنق الزجاجة خصوصا بعد أن غرق الفريق في ثلاث هزائم متتالية وأهدر 11 نقطة كاملة من أصل 15 بعد مرور 5 جولات. الإطار الفني للأحمر والأبيض يجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها حيث بعد هزيمته في صفاقس لم يتبق أمامه سوى الانتفاض على حساب قرش الشمال ذلك أن تواصل سلسلة النتائج السلبية قد يعقد من وضعيته ويصعّب من مهامه. اليونسي يجتمع باللاعبين عرفت نهاية حصة أمس الأول الثلاثاء حضور رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي في التمارين ليكون له اجتماع باللاعبين تخلف عنه الإطار الفني. اليونسي دعا اللاعبين إلى تحقيق الاستفاقة معتبرا أن تكبد ثلاث هزائم متتالية لم يترك متسعا لنتائج سلبية جديدة. اليونسي تخلّف عن لعب دوره كرئيس للنادي من ناحية الإحاطة والدعم وتحميل اللاعبين لمسؤولياتهم منذ انتخابه حتى أن الكثيرين استغربوا من غياباته المتكررة التي لم تكن بنفس الشاكلة عندما كان رئيسا للفرع في السنوات الماضية. رئيس الإفريقي لم يحضر العدد الكافي من المباريات منذ التحضيرات وحتى إن تواجد مع الفريق فإنه يسارع للاختفاء عن الأنظار أو يكتفي بالوقوف في الممر المؤدي إلى الميدان كما كان عليه الأمر في تنقل صفاقس الأخير عندما فوجئ به اللاعبون في طريقهم إلى الملعب قبل أن يسجلوا غيابه في طريق العودة إلى تونس. هل تأتي التغييرات؟ خسر النادي الإفريقي في غضون أيام قليلة خدمات كل من أحمد خليل ومختار بلخيثر ليجد الإطار الفني للفريق نفسه أمام ضرورة البحث عن خيارات بديلة. إصابة بلخيثر ستعيد حمزة العقربي إلى الرواق الأيمن للخط الخلفي بيد أنها ستترك الفريق دون توازن بما أن المجموعة لا تتوفر سوى على ظهير أيسر وحيد هو علي العابدي وها أنها ستصبح بظهير أيمن يتيم هو حمزة العقربي. ولئن سيفرض غياب خليل وبلخيثر إجراء تغييرين في التشكيلة إلا أن المردود الباهت لبعض العناصر وارتفاع وزن البعض الآخر قد يدفع شهاب الليلي إلى إجراء تحويرات تلوح ضرورية لتخطي الوضعية الحالية. لا مفرّ من استعادة مسؤول من أصحاب الخبرة رغم بعض الأخطاء التي لا تزيد عن كونها نقصا في التجربة يمكن التأكيد أن النادي الإفريقي قد استفاد من تواجد رئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي على الأقل من الناحية المالية. الوسلاتي أنفق مبلغا يزيد عن المليون دينار والانتقادات الموجهة إليه قد تفقد الإفريقي مسؤولا سخيا وقد يكون له وزنه في قادم السنوات. اليوم على هيئة عبد السلام اليونسي أن تحسن التعامل مع هذا المسؤول الشاب وهذا لن يتحقق إلا بدعمه بأحد المسؤولين أصحاب الخبرة حتى يكتسب منهم الخبرة في تسيير الفرع وكيفية المسك بزمام الأمور في حجرات الملابس وما إلى ذلك. البلبولي ويحيى مثلا يزيدان سنا عن الوسلاتي فيما هناك بعض الأسماء الأخرى التي تدنو منه على غرار الذوادي والدراجي وبالتالي من الصعب عليه أن يجيد التحكم فيهم لذلك بات من الضروري أن يتم إسناده أولا لعدم خسارته وثانيا لخلق التوازن في «فرع التوتر». الجامعة تتدخل على امتداد الأسبوعين الماضيين تحدث نائب الرئيس مجدي الخليفي عن توفير 4 مليون دينار لغلق ملفات السداسي ستيفان حسين ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي وبسام الصرارفي ومهدي مرزوق والهولندي رود كرول مشددا على أن الأموال في طريقها إلى حساباتهم. تأكيدات اتّضح أنها غير دقيقة –حتى لا نقول أنها مجانبة للحقيقة- حيث وإلى غاية مساء يوم أمس لم يتسلم السداسي المذكور مستحقاته ما يهدد مشاركة النادي الإفريقي في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم. وبحسب ما تحصلت عليه «الشروق» من معطيات فإن الجامعة التونسية لكرة القدم قد راسلت لجنة الاجازات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتشعرها بأنها حجزت الإجازة الإفريقية لنادي باب الجديد طالبة إمهاله إلى نهاية الأسبوع الجاري حتى يتمكن من الخلاص. الجامعة أكدت للجنة الإجازات أن بعض المعاملات الإدارية فقط هي ما تفصل الأحمر والأبيض عن الخلاص وأن المبالغ المستوجبة في طريقها إلى أصحابها ولا ندري إلى متى ستواصل الجامعة التغطية على الهيئة الحالية التي «تصلك جعجعتها ولا ترى طحينها».