تحتفل بلديّة رادس في الربيع المقبل بميلادها المائة والعشرين، إذ تأسّست يوم 9 مارس سنة 1899، وقد تخطّى عدد سكّانها الستّين ألف نسمة، وتمتدّ مساحتها على ألف وخمسمائة هكتار، يرأسها حاليّا السيّد فتحي بن حميدة ممثل القائمة المستقلّة "رادس تعيش". رادس (الشروق) وقد فاز بهذا المقام إثر تنافس انتخابيّ ونزاع قانونيّ حُسم نهائيّا في 30 أوت 2018 بُعيد قرار من المحكمة الإداريّة. وتعجّ بلديّة رادس رغم عراقتها بطاقات شابّة عاينت " الشروق" ما تتّصف به من حيويّة وإقبال على العمل من علاماته الحرص على مدّنا بالمعطيات الدقيقة والمحيّنة حول العمل البلدي. الموارد فاقت النفقات بلغت ميزانيّة بلديّة رادس أكثر من عشرين مليارا، إذ تخطّت الموارد الاعتياديّة التسعة مليارات، وقاربت موارد التنمية الأحدَ عشر مليارا، في المقابل لم تتخطّ النفقات العاديّة الثمانية مليارات ونصفا ولم تتجاوز نفقات المشاريع الأحدَ عشر مليارا وسبعمائة ألف دينار، وقد أكّد السيّد نبيل العسكري المهتمّ بالشؤون الماليّة عزم البلديّة على توظيف الأموال المدّخرة لإنجاز مشاريع تنمويّة إضافيّة. البحث عن التوازن في توزيع المشاريع المشاريع التي تمّ إدراجها ضمن المخطّط الاستثماريّ لسنة 2018، متنوّعة أهمّها تركيز محطّة ضخّ للسوق الاسبوعيّة بكلفة تقدر ب 150 ألف دينار، غير أنّ هذا المشروع مازال إلى حدّ الآن في مرحلة إعداد الدراسة التفصيليّة، في المقابل سيتمّ الإعلان قريبا عمّا أفضت إليه الاستشارة حول تهيئة وتجميل ساحة الجمهوريّة وترصيف محيطها، وقد تمّ تخصيص مائتي ألف دينار لتنفيذ هذا المشروع، وتعتزم بلديّة رادس في إطار تقريب الخدمة للمواطن وتيسيرها المساهمة في ترميم مقر المعتمديّة الحالي بكلفة أوليّة مقدارها مائة ألف دينار، وذلك بُغية توظيفه كفرع لصندوق التأمين على المرض، بيد أنّ هذا المقصد يشترط في البداية إعداد اختبار فنّي للبناية، وقد شرع مكتب الدراسات في إجراء هذه الخطوة. ومن النقاط التي تمّ إدراجها بجدول أعمال المجلس البلدي تهيئة سوق لبيع السمك بشاطئ رادس، باعتمادات قدرها خمسون ألف دينار، ومن الأحياء التي ستحظى بالعناية من حيث تعبير الطرقات حي السحايبي وأرض بن عيّاد وتقسيم المعلمين وأرض صولة، وقد خصّصت البلديّة أربعين ألف دينار لتنفيذ هذا المشروع، في نفس السياق تمّ رصد أكثر من نصف مليار لتعبيد طرقات أراضي بن زيد ومحمّد علي وحي الياسمين، وأرض بن عامر ونهج الأهرام والجبل والإحسان وبن تركيّة وحي الولجة، وقد حرصت البلديّة وفق ما أفادنا به جلّ المتابعين على التوفيق في توزيع المشاريع بين البعد الجماليّ والطابع التنمويّ كما تتّجه الدراسات والاستشارات إلى إحداث التوازن بين تطوير وسط المدينة من جهة والعناية بالأحياء الجديدة من جهة أخرى.