عاجل: مشروع قانون المالية يفرض ''ضريبة على الثروة''...هل انت معنيّ؟    إنجاز طبي في تونس : 30 عملية زرع أعضاء ناجحة في 9 أشهر    قابس: تجدّد التحركات المطالبة بتفكيك الوحدات الصناعية الملوّثة للمجمع الكيميائي    محافظ البنك المركزي: تونس حافظت على استقرار اقتصادها الوطني رغم التحديات    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي من الدفعتين الأولى والثانية لمباريات الجولة العاشرة ذهابا    عاجل في مشروع قانون المالية: الدولة تدعم زيت الزيتون المعلّب    عاجل : يهم التوانسة... تمديد غلق موسم صيد الأخطبوط    عاجل: مشروع قانون المالية 2026...75٪ من موارد الدولة تأتي من الضرائب    عاجل: ترتيب جديد لأقوى جوازات السفر عاليما...سنغافورة هي الأولى    عاجل في مشروع قانون المالية: مساهمة إجبارية ب 4% من أرباح الشركات لصالح الصناديق الاجتماعية    عاجل: مباراة ودية تاريخية بين تونس والبرازيل في فرنسا..هذا موعدها    شوف الأندية التونسية على الميدان: دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف الويكاند!    الشمال على موعد مع أمطار متفرقة اليوم بينما الجنوب يشتعل بالحرارة    محرز الغنوشي: ''امطار متفرقة متوقعة...والحرارة في انخفاض''    الممثّل علي الفارسي في ذمّة الله    حساسية الخريف: حاجات طبيعية تخليك تودع ''العطسة ''و ''احتقان الخشم ''    بعثة تونس الدائمة في الأمم المتحدة تدعو إلى ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية    الترجي الرياضي: غيابات بالجملة في رحلة بوركينا فاسو    جيش الإحتلال يكشف صورة جديدة ليحيى السنوار لحظة مقتله    عاجل/ انفجار بعبوة ناسفة يستهدف حافلة شرقي سوريا..وهذه حصيلة الضحايا..    جريمة مروعة: تسلل الى منزلها بهدف السرقة فأنهى حياتها..    بن عروس: برمجة رش 550 هكتارا من الزياتين بمادة المرجين    المنستير: تظاهرة ذاكرة حيّة: التراث غير المادي بالمكنين "يوم غد الجمعة بالمتحف الاثنوغرافي بالمكنين    انطلاق حملة النظافة بموقع أوذنة في اطار برنامج صيانة التراث المادي والمعالم التاريخية    عاجل/ الموت يفجع اتحاد الشغل..    قابس: عودة الحياة الى نسقها العادي بمدينة قابس    مونديال تحت 20 عاما (الدور نصف النهائي) : المغرب يزيح فرنسا بركلات الترجيح ويلاقي الارجنتين في النهائي    الملف | الزراعة الذكية في تونس: ابتكار وطني يزدهر في توغو    الملف | الموسم الحبوبي 2025 : إنتاج وفير وآمال متجددة في تحقيق الاكتفاء الذاتي    إيطاليا تؤكد التزامها بالمساهمة في إعادة إعمار غزة..    زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    تصفيات مونديال 2026: مباريات الملحق الافريقي من 13 الى 16 نوفمبر المقبل    السباحة الأسترالية تيتموس تعتزل بشكل مفاجئ    مدينة تستور تحتضن الدورة التاسعة لمهرجان الرمان من 29 اكتوبر الى 2 نوفمبر 2025    سابقة في أمريكا اللاتينية.. أوروغواي تقر قانون القتل الرحيم    نحو إعداد برنامج عمل متكامل لمزيد حوكمة الشركات الأهلية    أحمد شلبي من رابطة حقوق الإنسان: المسيرة في قابس كانت سلمية.. لكن التدخل الأمني فجّر المواجهات    طقس اليوم: أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 20 و32 درجة    أزمة جثث الرهائن.. إسرائيل تقرر تأجيل فتح معبر رفح    مصر.. الحرب في غ.زة انتهت وترامب هو الضمانة الأولى لتنفيذ الاتفاق    بلغت 58 مليمترا.. امطار غزيرة بولايتي القيروان وسوسة    ليالي المدينة الهائمة    تراوحت بين 12 و31 سنة.. صدور أحكام سجنية ضد عناصر شبكة دولية لتهريب الكوكايين    في «أكتوبر الموسيقي» بالمنستير ... عروض في اتجاه واحد    محمد بوحوش يكتب:صورة الأرامل في الأدب والمجتمع    وزارة الفلاحة تعلن عن التمديد في غلق موسم صيد الأخطبوط    طقس كثيف السحب مع امطار مؤقتا رعدية فاحيانا غزيرة ليل الاربعاء    المهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع" يفتتح دورته الثالثة من ولاية توزر    مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: إنقاذ طفل ال 12 سنة بعد تعرّضه لتوقف قلبي مفاجئ    باحث تونسي يتصدر قراءات العالم الأكاديمية ويحصد جائزة «Cairn / الفكر 2025»    عاجل/ نشرة متابعة للوضع الجوي لبقية اليوم..أمطار رعدية بهذه المناطق..    مستشفى الرابطة: يوم مفتوح لتقصي هشاشة العظام في هذا الموعد    رياض دغفوس: تسجيل حالات كوفيد-19 محدودة ولا تهدد النظام الصحي    بداية من اليوم..انطلاق حملة التلقيح ضد "القريب"..    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبل من الخردة منذ افتتاحها:مدينة الثقافة... مشوّهة
نشر في الشروق يوم 31 - 10 - 2018


تونس (الشروق)
توصف مدينة الثقافة، على انها «شعلة» الثقافة التونسية، وهووصف لايمكن لاي زائر الى هذه البناية العملاقة الا ان يصدقه، طالما ظل النطاق الذي يتجول به منحصرا داخل البناية، اما اذا تجاوزت اقدام الزائر هذا النطاق فانه سيكتشف الوجه الاخر لهذه المدينة، حيث ان اكواما من مادة الالمنيوم والقصدير، منتشرة خلف البناية، وجزء منه صدأ فشوه هذه المدينة التي اعتبرت صرحا تونسيا بمواصفات عالمية.
حين تتجول وسط مدينة الثقافة يلفت انتباهك، انها من اكثر المؤسسات العمومية التي جرى تشيدها باموال طائلة، لكن هذه الاموال لا يظهر اثرها الا وسط المدينة واما ضواحيها فحالتها يرثى لها خاصة في ما يتعلق بتخليصها من شوائب بقايا الاشغال التي خربت جمالها ورونقها المعماري.
أكوام من الألمنيوم والقصدير
الوضعية المزرية للمظهر الخارجي الخلفي، لهذه المدينة جعل البعض من الذين يغيرون على صورة بلادنا، وعلى الثقافة التونسية يعتبرون ذلك بمثابة الفضيحة، خاصة ان هذه المدينة الثقافية تستقطب العديد من الزوار والفنانين والمثقفين من دول عربية واجنبية، وتلك المزابل التي تركت خلف البناية ستترك صورة سئية عن الثقافة التونسية اولا وعن تونس ثانيا.
ورغم ان السمعة الواسعة، التي حظيت بها مدينة الثقافة كوجهة ثقافية تونسية ذات اشعاع عربي وافريقي، الا ان مظهرها الخارجي لم يستجب الى مستوى تلك السمعة، فهواهتمام مزيف انحصر بواجهة البناية، لكن واجهتها الخلفية بقيت مهملة، وتستوجب اتخاذ الاجراءات اللازمة ورفع تلك الاكوام حفاظا على صورتها وسمعتها.
إجراءات عاجلة
ولمعرفة مآل تلك المواد، اتصلت «الشروق» بمدير ادارة البناءات بوزارة الشؤون الثقافية لطفي بكار، الذي اكد ان لا علم له بتفاصيل الملف، ما عدا انه سيتم فتح طلب العروض لبيع هذه المواد خلال الايام القليلة القادمة.
كما افاد مصدر مطلع بوزارة املاك الدولة ل»الشروق» ان الوزارة تلقت بتاريخ 22 اكتوبر 2018 مراسلة من قبل وزارة الشؤون الثقافية، قصد التفويت في تلك المواد، وتابع نفس المصدر انه تم تعيين خبراء لتحديد قيمة تلك المواد ونوعيتها وأن اللجنة سوف تنجز اختبارها اليوم على أقصى تقدير ومن المنتظر نشر طلب العروض بالصحف لبيع تلك المواد خلال الفترة القادمة.
تعيين خبراء
من جهة أخرى، افادت مديحة الزغلامي مديرة الادارة الفرعية للمعدات بوزارة الشؤون الثقافية ان الوزير محمد زين العابدين، خصص صباح امس الاول جلسة عمل حول هذا الملف، واشار خلال الجلسة الى ضرورة تنظيف المكان المحاذي للمدينة في أسرع وقت ممكن. وتابعت محدثتنا ان تلك المواد هي على ملك الدولة، وانه لا يمكن التصرف فيها بطريقة عشوائية، وان العملية تخضع الى جملة من الاجراءات القانونية والادارية. واكدت الزغلامي ان تلك المواد سيتم بيعها على عين المكان تفاديا لمحاولات سرقتها، إذا تم تحويلها من ذلك مكان، مشيرة الى انه تم تعيين خبراء لمعاينة المواد واعداد تقرير مفصل يحمل نوعية المواد واسعارها وقيمتها، ثم يتم فتح طلب عروض من طرف وزارة املاك الدولة للتفويت في تلك المواد بصفة مستعجلة.
واضافت محدثتنا انه تم اتخاذ كل الاجراءات المعمول بها ليتم بيع هذه المواد عن طريق اجهزة الدولة، مضيفة ان الخبراء سيتنقلون اليوم على عين المكان لمعاينة المواد وتقديم تقرير مفصل حولها.
وللاشارة فان مدينة الثقافة تمتد على مساحة 9 هكتارات، في قلب العاصمة التونسية، وقد تم تشييدها على الموقع السابق لمعرض تونس الدولي، وهي تطل على شارع محمد الخامس.
وتجدر الاشارة الى ان تكلفة المشروع قدرت بحوالي 150 مليون دينار، ومن شانه ان يساهم في دعم التموقع الثقافي لتونس دوليا حتى تكون عاصمة الثقافة العالمية، تستقطب صناع الفكر والفن والابداع والسينما.وتكون فضاء للتجارب والبحوث الفنية وللتكوين والانتاج والنشر مما قد يساهم في خلق استثمارات في المجال الثقافي.
لمحة تاريخية
انطلقت اشغال مدينة الثقافة بصفة رسمية سنة 2006 على يد شركة مقاولات تشيكية، ثم توقفت في 2008، وكان من المفروض أن تعود سنة 2009، لكن مع ارتفاع أسعار معدات البناء، طالبت شركة المقاولات بالترفيع في الكلفة وفسخ العقد الأول، وهوما لم توافق عليه السلطات انذاك.
وفي سنة 2011 ، بلغت تكلفة المشروع 75 مليون دينار تونسي، وتبقى مبلغ يتراوح بين 12 و15 مليون دينار لإنهاء الأشغال. تبلغ ميزانية المدينة المبرمجة سنويا حوالي 8 مليون دينار تغطي طاقة تشغيلية تناهز 400 موظف.
إثر الثورة التونسية في 2011، توقفت الأشغال، وكان من المحدد أن تنطلق في سنة 2014 بعد توقيع اتفاق بين وزارة الثقافة والشركة المسؤولة على الأشغال. إلا أنه في سنة 2015، وقع إلغاء الصفقة مع الشركة المكلفة بالأشغال بسبب خرق الالتزامات التعاقدية. واستأنفت الأشغال مرة أخرى في 27 مارس،2016 وفي 20 أكتوبر 2017، زار رئيس الحكومة يوسف الشاهد مدينة الثقافة وأعلن على أن الأشغال تقدمت بنسبة 80%، ليتم افتتاحها بصفة رسمية يوم 21 مارس 2018.
9
هكتارات هي المساحة الجملية لمدينة الثقافة
3
هو عدد قاعات السينما
1800
هو عدد مقاعد قاعة الاوبرا
150
مليون دينار هي تكلفة المشروع
50
ألف متر هي المساحة المغطاة للمدينة
400
موظف هي الطاقة التشغيلية لمدينة الثقافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.