حالياً، لا تملك إلاّ ثمانية بلدان في جميع أنحاء العالم، برامج وطنية تمكّن من التصدي للخرف أو ما يعرف بمرض الألزهايمر. إذ يوصي تقرير بعنوان «الخرف: إحدى الأولويات الصحية العمومية، نشرته منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية لمرض ألزهايمر، بأن تركّز البرامج على تحسين التشخيص المبكّر؛ وإذكاء الوعي العام بالمرض والحد من الوصم المرتبط به، وتوفير رعاية أفضل ومزيد من الدعم للقائمين على رعاية المرضى. ويشير التقرير إلى وجود نقص عام في المعلومات الخاصة بالخرف وفي مستوى فهم الناس له. وذلك يتسبّب في انتشار الوصم ممّا يسهم، بدوره، في عزل المصاب بالخرف والقائمين على رعايته عن المجتمع ويمكن أن يؤدي إلى تأخّر التماس خدمات التشخيص والمساعدة الصحية والدعم الاجتماعي. إلى ذلك، أعد علماء أمريكيون إختباراً بسيطاً يساعد خلال ربع ساعة في الكشف عن الإصابة بمرض الألزهايمر بصفته مرضاً يتصف بضعف الذاكرة وغيرها من وظائف الجهاز النفسي لدى الإنسان. كما يساعد الاختبار في البدء بالعلاج في مراحل مبكرة من المرض أو إبطاء تطور مرض الزهايمر. ويضمّ الإختبار أسئلة بسيطة حول الذاكرة مثل اليوم والشهر والعام، والقدرات اللغوية والقدرة على التفكير. أعلن باحثون من جامعة سان لويس بوتوسي في المكسيك أنه يمكن الكشف مبكراً عن أعراض الأمراض العصبية، مثل الزهايمر عن طريق اختبار للجلد. إذ تمّ أخذ عينات من أنسجة جلد 53 شخصاً وقارنوها مع عينات 12 شخصاً لا يعانون من أمراض عصبية. قام الباحث روديغيز ليفا بالبحث في الجلد عن علامات من البروتينات في الدماغ التي تظهر في الجلد، حيث إن الجلد والدماغ لهما نفس المنشأ الجيني. واكتشف أن تلك البروتينات، التي تذهب إلى تطوير مرض الزهايمر أو باركنسون، تهاجم الدماغ ويكون فريسة سهلة للمرض. في حين أنّ بعض المعلومات الخاطئة تشوب عملية الكشف المبكر لمرض الألزهايمر ومنها: - فقدان الذاكرة مرتبط بالشيخوخة - الألزهايمر ليس مميتاً - للألزهايمر علاجات وحيل تخفف من تزايده وأخيراً، تعلن منظمة الصحة العالمية إنّ الخرف متلازمة يمكن أن تحدث بسبب عدد من الاضطرابات الدماغية التي تطال الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية. ويمثّل مرض ألزاهايمر أشيع أسباب الخرف.