بعد موسم فلاحي ناجح بفضل ما تحقق من إنتاج هام كان قياسيا خلال الموسم المنقضي انطلق بالجهة موسم الزراعات الكبرى وسط تخوف وتذمر كبير للفلاحين من الصعوبات التي تواجههم جندوبة (الشروق) وقد أكد عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي الفلاحة والصيد البحري بجندوبة ان انطلاق موسم الزراعات الكبرى بالجهة اصطدم باشكال كميات البذور التي وصلت الجهة، فالكمية اوالحصة من البذور المدعمة المخصصة لجندوبة والمقدرة بحوالي 38.5 الف قنطار رغم ان الجهة تحتاج لحوالي 66 ألف قنطار وهي كمية مدعمة تمثل حوالي 58 % من الحاجيات الا انها لم تصل في وقتها وهوما يذكرنا بما حصل في الموسم الماضي حين وصلت البذور المدعمة بعد فوات الموسم . واضاف : عمليا الجهة لم تصلها الي حد اللحظة سوى حوالي 30 % من الحصة المخصصة لها وهوما يضطر الفلاح خاصة في ظل سباقه ضد الزمن من أجل الزراعة لاقتناء البذور غير المدعمة وفي ذلك اثقال لكاهله، علما وأن سعر قنطار القمح المدعم في حدود 107 د وغير المدعم في حدود 140 د، وهنا نطالب كاتحاد بضرورة الاسراع في تزويد الجهة بحصتها قبل فوات الاوان وبذلك نمكن الفلاح من حقه في البذور المدعمة ونغلق الباب امام تنامي ظاهرة الاحتكار والسوق السوداء علما وان الاتحاد بالتنسيق مع جميع الهياكل المتدخلة نظم طريقة التزود من خلال تمكين كل فلاح من بطاقة تزود تتماشى والمساحة المصرح بها والتي يملكها فعلا . واكد الغزواني أن كلفة الإنتاج من بذور وميكنة وأسمدة ويد عاملة تبقى من الصعوبات التي تلازم موسم زراعة الحبوب في ظل تخلي الدولة عن دورها في دعم الفلاح وتسهيل ظروف عمله فحتى قانون الاستثمار في المجال الفلاحي الذي تمت المصادقة عليه لم يتحصل منه الفلاح سوى على قرارات على الورق لم تفعل إلى اليوم . رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ختم بالتأكيد على أن اللجنة الجهوية لمتابعة موسم الزراعات الكبرى حريصة على تأمين الموسم والتصدي لكل ما من شأنه أن يعطله, بالإضافة الى عمل اللجنة الفنية المختصة في متابعة جودة الأسمدة والأدوية ومبيدات الحشرات من خلال تكثيف حملات المراقبة ورفع العينات والقيام بالتحاليل المخبرية اللاّزمة لتلافي كل ما من شأنه أن يخلق إشكاليات في الموسم الفلاحي الذي يأمل الجميع ان يكون في مستوى التطلعات . مصاريف طائلة والدعم مطلوب الفلاح فريد عيادي أكد أن موسم الزراعات الكبرى ورغم استعدادات الفلاح من خلال الحراسة وتهيئة الأراضي وارتفاع كلفة الحراثة التي تبلغ حوالي 200 دينار للهكتار الذي يحتاج الحراثة والتهيئة قبل البذر على الأقل 5 مرات إضافة لمصاريف الزراعة والبذور والمداواة لتصل كلفة الهكتار إلى ألفي دينار حسب دراسة أعدتها وزارة الفلاحة ويبقى الإشكال في نقص البذور المدعمة بما يزيد من تأخر انطلاق الموسم، هذا إضافة لتوفير الكم الكافي من البذور التي تحتاجها الجهة حتى لا يضطر الفلاح للبحث عن بذوره من خارج الجهة أوبالسوق الموازية وفي ذلك مصاريف طائلة . أما الفلاح منجي الزايدي فقد أكد أنه يتعين على المندوبية توفير البذور من نوع « معالي « لانه أكثر تماشيا مع خصوصيات الجهة ومردوديته أفضل وهوشبه مفقود بسوق التزود التي تحتاج بطبعها الى الاسراع باستكمال جلب الحصة المخصصة للجهة حتى تتم الزراعة في اجالها, كما يتعين على المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية واللجنة الجهوية لمتابعة موسم الزراعات الكبرى التصدي لكل ما يمس من عملية الزراعة وخاصة الاحتكار والسوق السوداء . كما يتعين على الدولة دعم الفلاح وتسهيل عملية الحصول على القروض الموسمية حتى يتسنى له مجابهة المصاريف الطائلة . محمد الغريسي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة أكد ان الموسم الفلاحي الجديد انطلق في احسن الظروف ومن المتوقع أن تكون المساحات المبرمجة لزراعة الحبوب لهذا الموسم في حدود 86550 هكتار والتي تستوجب كميات من البذور الممتازة والعادية المدعمة في حدود 38500 قنطارا ، وأنه تم في الغرض إحداث لجنة جهوية مكلفة بمتابعة عمليتي التزود والتزويد بمستلزمات الزراعات الكبرى للموسم الفلاحي الجديد تتكون من ممثلين عن دائرة ديوان الحبوب والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية للتجارة والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري . ارقام ودلالات 1.9 مليون قنطار انتاج الجهة من الحبوب 86550 هكتار المساحة المخصصة لزراعة الحبوب 2000 دينار كلفة زراعة الهكتار من القمح