بأحلام مُتباينة وعلى مسافات مُتباعدة يَتحرّك اليوم قطار البطولة بين العالية والرديف وقابس ليُمتع الناس بجولة كروية من شأنها أن تُدفىء الأجواء الباردة وتُروّح عن النفوس المُجهدة كامل أيّام الأسبوع بفعل ضِيق العيش وانسداد الأفق. في بنزرت، يواصل «قرش الشّمال» هِجرته القَسرية إلى العالية المشكورة على استقبال فاتح القارة الافريقية على ميدانها ولوأن هذا الأمر واجب وليس «مزية» بحكم أن أنديتنا لها الحقّ في اللّعب في كافة الملاعب الرياضية من منزل عبد الرحمان شمالا إلى تطاوين جنوبا. وبعيدا أن «أزمة» الميادين وهي شَاملة و»غَامضة» يسعى فريق الوحيشي اليوم إلى مُواصلة مسيرته الواعدة بفوز جديد على حساب الأغالبة الذين جاؤوا إلى عاصمة الجلاء بحثا عن نتيجة ايجابية تمنح الشبيبة القيروانية جُرعة أوكسيجين في انتظار ترتيب البيت الداخلي بقيادة الهيئة المديرة الجديدة والمُطالبة ب»تَحييد» الجمعية عن اللّعبة السياسية وأيضا عن «الحروب الكلامية» وهي «الآفة» التي يجب كذلك أن يبتعد عنها رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني ليحقّق «القرش» الأماني ويسترجع الأيام الخَوالي مع جيل علمية وبن دولات والغربي وشلوف... وغيرهم كثير من أبطال بنزرت في الثمانينيات. في قابس، تبدو الأوضاع قاتمة في «الجليزة» المُطالبة اليوم بالفوز للخروج من العَاصفة النّاجمة عن نزيف النقاط وهو «الكَابوس» الذي يُزعج أيضا «البَقلاوة» بعد الوقوع في فخّ القيروان وبن قردان. ولاشك في أن «جِراح» الناديين سَتُلهب الحَماس وتُشعل الأجواء في هذه اللّقاء الذي لا يَقبل القِسمة على اثنين. في الرديف، يُصارع نجم المتلوي الظّروف لتحقيق الأمان وهو الهدف الذي يَنشده كذلك فريق «بوقرنين» العارف بصعوبة المَهمّة التي تنتظره في رحلة اليوم إلى قفصة حيث تَرقد أقدم الحضارات وتَتركّز أضخم مناجم الفسفاط وهو خطّ أحمر يُمنع الاقتراب منه حتى وإن كان في البلاد «كَارثة تَحكيمية» بعنوان الصّادق السالمي الذي حَرق أعصاب الناس من قفصة إلى مصر. البرنامج بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (الدفعة الثانية من الجولة السابعة ذهابا) (س14) في العالية: النادي البنزرتي - شبيبة القيروان (الحكم أسامة رزق الله) في الرديف: نجم المتلوي - نادي حمّام الأنف (الحكم نصر الله الجوادي) في قابس: مستقبل قابس - الملعب التونسي (الحكم الصّادق السالمي)