كريم العجمي (استاذ وباحث) اخلاق ثم رقابة أرى ان كل انسان معرض للمرض وبالتالي في حاجة الى الشهادة الطبية وله الحق في الحصول عليها خاصة في الامراض المزمنةً لتشخيص الحالة وتبرير الغياب ومهمة الطبيب تكمن في انصافه طبيا واداريا ولكن الموظف او المربي الذي تمارض والطبيب الذي اخل بالقسم على شرف المهنة ومنح شهادة مجاملة هما شريكان في الغش وفي قتل الضمير المهني الكامن فيهما وبذلك تنطلق المعالجة من الذات اولا بالتحلي بروح المسؤولية وتحكيم الضمير لان المسألة بالاساس هي مسألة اخلاقية ثم تاتي مسؤولية الرقابة الخارجية سواء صلب الادارة او العمادة بشير العواني (جامعي) مسؤولية مشتركة إعطاء الشهادة الطبية عادة ما تكون مسألة شكلية ولا تخضع للمقاييس المعمول بها ويقال انه في عديد القطاعات تعطى في غير محلها نتيجة الضغوطات المهنية في قطاع التعليم خاصة وهي ضرورية في عديد الاحيان ولكن لايجب منحها بطريقة عشوائية وبالاستعانة باطباء القوا بضمائرهم المهنية عرض الحائط وفي اعتقادي المسؤولية مشتركة بين اهل المهنة وبين الطبيب وعلى هياكل الرقابة التحرك سواء صلب الادارة المعنية او صلب العمادة لتطبيق القوانين وتفعيلها لان تشكيات المواطن من المرفق العام تتزايد يوما عن اخر والغيابات غير المبررة تزيد الطين بلة. بنور مشفر(مرب متقاعد) حجة ام تضليل؟ الشهائد الطبية هي حجة يضمن بها المستخدم انه غير قادر على العمل تماشيا مع مبدأ ليس على المريض حرج لكن هل المريض صادق في ما يقول ام انه اعتمد الشهادة للغش تلك هي المشكلة؟ لانه للاسف الكثير من المربين والموظفين اعتمدوها كوسيلة تضليل دون تحكيم الضمير المهني وبعض الاطباء يعتمدونها كوسيلة لجلب المال الحرام وهو ما استوجب التفكير في الردع وسن اجراءات وقوانين للمخالفين فما الفرق بين المربي الذي يمنح المال للطبيب ليحصل على شهادة طبية وبين التلميذ الذي يدفع المال للمربي للحصول على عدد جيد؟ للاسف فقدنا ثقافة العمل وفقدنا بذلك روح الانتماء للوطن. لطفي الرياحي (رئيس منظمة غير حكومية) ظاهرة صحيح تحول استعمال الشهائد الطبية في غير محلها الى ظاهرة في تونس خاصة في الادارات العمومية وقطاع التعليم وهو ما أدى الى ربطها باجراء دفع ورقة الادوية التي تولى شراءها لكن يجب مع ذلك القيام بإجراء بسيط وهو تولي الطبيب صياغة الشهادة الطبية بخط يده والتدقيق في تفسير نوع المرض لا استعمال وثيقة جاهزة مع ملء فراغات تتعلق بالاسم واللقب وعدد الايام ومدة العطلة وفي اعتقادي هذا الاجراء يمكن المشغل من التعرف على مرض الاجير واتخاذ الاحتياطات اللازمة ان كان مرضه معديا او التفكيرفي تعويضه مستقبلا لانه لم يعد قادرا على مواصلة العمل في مهمته الاولى او الاجازة سوف تتكرر.