أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تقف مع دول الخليج لمواجهة أي تحديات، وإذا تعرض أمن الخليج لتهديد مباشر «سنتحرك لمؤازرة أشقائنا هناك». القاهرة (وكالات) ونقلت صحيفة اليوم السابع أمس عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قوله إن القوات المسلحة ستتحرك إذا تعرض أمن الخليج لخطر أو تهديد مباشر. ونقلت عنه الصحيفة قوله «إننا بجانب أشقائنا في الخليج قلبا وقالبا، وإذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أي أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرّك قواته لحماية أشقائه». وقالت الصحيفة أيضا أن السيسي قال ردا على سؤال بشأن العقوبات الأمريكية على إيران «عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعا، وأي دولة يكون فيها عدم استقرار يؤثر علينا كلنا». وقال السيسي، أول أمس، إن بلاده مع استقرار الدول الخليجية لأن «المنطقة لا تتحمل عكس ذلك». وجاء ذلك في رد للسيسي على سؤال بشأن دعم بلاده للمملكة السعودية، ضمن جلسة حوارية بمنتدى شباب العالم الذي انطلق بمنتجع شرم الشيخ (شرق) السبت الماضي، وانتهى أمس وبثها التلفزيون الحكومي مسجلة في الساعات الأولى من صباح أول أمس. وردا على سؤال بشأن دعم مصر، للمملكة العربية السعودية، قال السيسي «ألا يكفي حالة عدم الاستقرار بالمنطقة ونحن نرى ما فيها؟». وتساءل أيضا الرئيس المصري «أحافظ على المملكة السعودية والإمارات والكويت وقطر أم لا؟». مضيفا «أحافظ على كل دولة مستقرة، لأن المنطقة العربية لا تتحمل أكثر من هذا». وتعصف بمنطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بقطع علاقاتها مع قطر، في 5 جوان 2017 وفرض إجراءات عقابية عليها، لتورطها بدعم الإرهاب. وتعليقا حول مستقبل المصالحة الفلسطينية، قال السيسي إن بلاده «تسعى إلى المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس لتشكيل قناعة بحتمية تواجد سلطة واحدة وقيادة واحدة للفلسطينيين في القطاع والضفة». وحذر أن «الإصرار على عدم التجاوب يفقد القضية قيمتها، ولذلك يجب أن نتنازل جميعاً من أجل المصلحة العليا للقضية الفلسطينية». وتأتي الإجابة بعد نحو يومين، من لقاء جمع الرئيس المصري، بنظيره الفلسطيني، محمود عباس، بشرم الشيخ، تمحور حول إتمام المصالحة بين السلطة وحماس، والتي تقودها مصر محاولات إتمامها لأكثر من عام. وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت فتح وحماس اتفاقًا في القاهرة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات، وتقود مصر محاولات جديدة. وبشأن سؤال عن «صفقة القرن» او الحل الأمريكي المرتقب لحل القضية الفلسطينية، أوضح السيسي، أن «صفقة القرن تعبير أطلقته وسائل إعلام»، مضيفا «ليس لدينا معلومات قد يكون لاختبار ردود الافعال ولا أعلم تفاصيل ولن نفرض على الفلسطينيين أمرا». وردا على سؤال بشان ضرورة تمسك الفلسطينيين بالقدس بشطريها عاصمة لفلسطين، وليس فقط الجزء الشرقي منها الذي احتله الكيان الصهيوني عام 1967، أجاب السيسي «احصلوا على القدس الشرقية أولا»، مضيفا «هذه القضية على مدار ال 60 عاما الماضية فقدت فرص حقيقية للحل نتيجة ما يقال».