استشهد فلسطيني وأصيب العشرات أمس الجمعة برصاص جيش الاحتلال الصهيوني خلال مسيرات العودة الكبرى بقطاع غزة المحتل فيما أكدت أمس تقارير فلسطينية ان الاحتلال اعتقل 511 فلسطينياً بينهم 74 طفلاً الشهر الماضي . رشق موكب السفير القطري بالحجارة في غزة القدسالمحتلة وكالات استشهد فلسطيني أمس متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات قرب السياج الحدودي في جنوب قطاع غزة كما أفاد ناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة. وأفادت تقارير ميدانية أن أكثر من مائتي متظاهر أصيبوا بينهم 40 بالرصاص الحي إثر اعتداءات الاحتلال، خلال المسيرات التي شهدت مشاركة جماهيرية واسعة في نقاطها الحدودية المتفرقة. ودعت الهيئة العليا الوطنية الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة والتي تحمل اسم «التطبيع جريمة وخيانة» رفضاً للتطبيع الجاري بين دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الهيئة في مؤتمر صحفي عقب انتهاء فعاليات جمعة امس إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، في الوقت نفسه وجهت دعوة للجماهير بالضفة الغربية لحماية المطارد أشرف نعالوة منفذ عملية بركان بالضفة قبل أيام. وقال أشرف القدرة في بيان إن «أحمد خالد النجار (21 عاماً) استشهد أمس متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي نقل على أثرها لخطورة الحالة إلى مستشفى الأهلي بالخليل في الضفة الغربية، حيث استشهد هناك».من جهة ثانية أكّدت حركة حماس أمس أن خيار المقاومة المسلّحة في مواجهة المشروع الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة سيظلّ حاضراً بسواعد أبناء شعبنا. وباركت حماس في بيان عملية إطلاق النار على حافلة مستوطنين برام الله التي جرت الليلة قبل الماضية، وفشل قوات الاحتلال في اعتقال المقاوم أشرف نعالوة منذ عملية «بركان» بسلفيت الشهر الماضي.وأصيب مستوطنان الليلة قبل الماضية إثر تعرّض حافلة إسرائيلية تقل مستوطنين لإطلاق نار قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت حماس إنّ شعبنا الفلسطيني في كل مدن الضفة يسطّر في هذه الأيام ملاحم بطولية في مواجهة الاحتلال. وشدّدت على أن على قادة العدو أن يفهموا رسالة جماهير شعبنا؛ بأنه لا أمن لمشروعهم، وعليهم الرحيل مع قطعان المستوطنين عن أرضنا الحبيبة، وأن التمادي في عربدة المستوطنين وسرقة الأرض لن يُقابل إلا بتصعيد المقاومة. على صعيد آخر، وثّقت مؤسّسات الأسرى وحقوق الإنسان اعتقال الاحتلال الإسرائيلي 511 فلسطينياً من بينهم 74 طفلاً، و15 امرأة، خلال شهر أكتوبر 2018. وأشارت إلى أن عدد الأسرى والمُعتقلين في سجون الاحتلال بلغ حتّى تاريخ 31 أكتوبر 2018 نحو 6000، منهم 52 سيدة، بينهن فتاة قاصر، بينما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 270 طفلاً، كما أصدرت سلطات الاحتلال 73 أمراً إدارياً، من بينها 42 أمراً جديداً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 430 معتقلاً. وفي سياق آخر رشق متظاهرون فلسطينييون موكب السفير القطري محمد العمادي بالحجارة، خلال زيارته لمخيم العودة شرقي قطاع غزة، امس الجمعة.ووصل العمادي المخيم للمشاركة في مسيرات العودة، وقال شهود عيان إن أضرارا لحقت بمركبة العمادي الخاصة، الأمر الذي دفع الوفد القطري لمغادرة المكان على الفور. وأفادت مصادر ميدانية بأن العمادي وصل عصر امس الجمعة إلى خيمة مسيرة العودة شرقي القطاع، و"عقب نزوله من السيارة رشقه متظاهرون في المكان بالحجارة مما اضطره إلى مغادرة المكان على الفور". وألقت قوات الأمن التابعة لحركة حماس، القبض على عدد من الشبان الذين رشقوا الحجارة. وهي المرة الثانية التي يتعرض لها موكب العمادي إلى احتجاج من هذا النوع على يد فلسطينيين، خلال زياراته إلى قطاع غزة. ويتزامن رشق العمادي بالحجارة هذه المرة مع جملة من التطورات، أبرزها الأموال التي أدخلت الخميس في سيارته إلى غزة، المخصصة فقط لموظفي حركة حماس. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن السفير أدخل 15 مليون دولار لحركة حماس. رأي خبير المحلل السياسي والخبير في الشؤون الفلسطينية د. عدنان أبو عامر مسيرات العودة رد فعل شعبي جماهيري تشترك فيه كل الفصائل. الاحتلال يريد وضع حماس كعنوان وحيد لهذه المسيرات خدمة لأهدافها، فهي تسعى لأن تأخذ المواجهة في القطاع طابعا عسكريا ميدانيا حتى تتمكن من الرد عليها وتتخلص من الفعل الشعبي».