استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرين بالرصاص الحي والاختناق، مع بدء مواجهات غير مسبوقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة.وقالت مصادر فلسطينية إن شابا قتل جراء إصابته بعيار ناري في الرأس في المواجهات المندلعة شرق مدينة غزة. وذكرت المصادر أن نحو 80 آخرين أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم أربعة على الأقل بحالة حرجة.وقالت الوزارة في بيان، وصل وكالة الأناضول إن الشاب أسامة خميس قديح (38 عاما) عاماً قتل برصاص الجيش، قرب السياج الحدودي، ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ يوم الجمعة الماضي، إلى 23 فلسطينياً. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت صباح اليوم عن وفاة فلسطيني (ثائر محمد رابعة، 30 عاماً)، متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة الماضية (30 مارس). و اندلعت مواجهات الجمعة، بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين اشعلوا عشرات إطارات السيارات والجيش الاسرائيلي الذي يطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين اسرائيل وقطاع غزة.وتجمع المتظاهرون شرق مدينة غزة على بعد عشرات الامتار من السياج الحدودي وقاموا بإشعال عشرات من اطارات السيارات وبرشق الجيش الاسرائيلي بالحجارة.واطلق الجيش الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، واشعل مئات المتظاهرين ايضاً عشرات اطارات السيارات قرب الحدود شرق جباليا في شمال القطاع، وكذلك شرق مخيم البريج (وسط) وشرق خان يونس ورفح في جنوب القطاع.واعلنت وزارة الصحة حالة “الاستنفار والطوارئ” تحسباً لاحتمال وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين خلال المواجهات.وقالت اللجنة التنسيقية لفعاليات “مسيرة العودة” ان “الفعالية الرئيسية ستكون بعد عصر الجمعة باقامة مهرجانات تأبين للشهداء” في المواقع الخمسة التي اقيمت فيها الخيام.وفي بيان، اكد حازم قاسم الناطق باسم حماس ضرورة “محافظة الجماهير على الطابع الشعبي السلمي للمسيرات”، معتبراً ان ذلك سيكون “ضرباً لكل الدعاية المتهاوية التي يروجها الاحتلال حول هذه المسيرات”.واضاف ان “تهديدات الاحتلال لن تفلح في حرف المسيرات عن مسارها ولن ترهب شعبنا”. وحذرت اسرائيل من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها الى جنودها في 30 مارس بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة.واكد ناشطون انه سيتم اشعال آلاف اطارات السيارات بعد ظهر الجمعة على طول الشريط الحدودي بين القطاع واسرائيل الذي يمتد 41 كيلومتراً. مظاهرات حاشدة وانطلقت ظهر اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة في الضفة الغربيةالمحتلة، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي بشأن مدينة القدس، وتزامنا مع مسيرات العودة في قطاع غزة.وقال مراسلون إن مظاهرة حاشدة انطلقت من مسجد الروضة وسط مدينة الخليل (جنوب)، باتجاه مستوطنة “كريات أربع″. ورفع المشاركون لافتات تؤكد تمسكهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وسط هتافات منددة بالسياسات الأمريكية.