بلغ العجز التجاري، موفى أكتوبر 2018، مستوى قياسيا في حدود 15،9 مليار دينار أي بإرتفاع بنسبة 21 بالمائة ما بين 2017 و2018 وبنسبة 48 بالمائة مقارنة بسنة 2016، وفق مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء. وأشار المعهد، في نشرية أصدرها اول امس، إلى تراجع نسبة تغطية الواردات بالصادرات بشكل طفيف، بنسبة 0,2 بالمائة، مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من سنة 2017 ليصل إلى 67,7 بالمائة وتقلص مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة إلى حدود 10,8 مليار دينار، علما أن العجز التجاري لقطاع الطاقة قد تفاقم ليبلغ 5,1 مليار دينار (أي ما يعادل 32,1 بالمائة من العجز الجملي) مقابل 3,3 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من 2017. وعزا المعهد عجز الميزان التجاري للمبادلات أساسا إلى العجز المسجل مع بعض الشركاء على غرار الصين (4,4 مليار دينار سلبي) وإيطاليا (2,4 مليار دينار سلبي) وتركيا (1,8 مليار دينار سلبي) والجزائر (1,2 مليار دينار سلبي) وروسيا (1,1 مليار دينار سلبي). في المقابل، سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الأخرى وأهمها فرنسا (2,8 مليار دينار) وليبيا (0,8 مليار دينار) والمغرب (0,2 مليار دينار). وفسر المعهد هذا العجز التجاري، كذلك، بتطور الصادرات (20,5 بالمائة في حدود 4,9 مليار دينار) بنسق أسرع من تطور الواردات (20,2 بالمائة إلى 3,3 مليار دينار). ويرجع تطور الواردات إلى الارتفاع الملحوظ في واردات قطاعات الطاقة (38,4 بالمائة) والمواد الأولية ونصف المصنعة (22,2 بالمائة) والمواد الأولية والفسفاطية (19,2 بالمائة) ومواد التجهيز (17,6 بالمائة) والمواد الفلاحية والغذائية الأساسية (9,1 بالمائة). علما أن الواردات دون احتساب قطاع الطاقة قد ارتفعت بنسبة 18 بالمائة. في حين، شمل التحسن المسجل على مستوى الصادرات خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2018 جل القطاعات، إذ سجلت صادرات قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية ارتفاعا هاما بلغ 59,5 بالمائة نتيجة الإرتفاع المسجل في مبيعات زيت الزيتون (1,8 مليار دينار مقابل 0,6 مليار دينار). كما تطورت صادرات قطاع الصناعات المعملية بنسبة 25,5 بالمائة وقطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 19 بالمائة والصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 15,1 بالمائة فالطاقة بنسبة 8,2 بالمائة. في المقابل، تواصل تراجع صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته بنحو 5,7 بالمائة.