اصدر المعهد الوطني للإحصاء النتائج الرسمية بخصوص تطور التجارة الخارجية في تونس خلال السداسي الأول من هذا العام بالمقارنة مع النصف الأول من سنة 2011 وكشف هذه النتائج أن المبادلات التجارية التونسية تطورت مع الخارج بالأسعار الجارية خلال السداسي الأول من سنة 2012 بنفس النسق مقارنة بالخمسة أشهرا لأولى من نفس السنة مع تواصل تطور الواردات بنسق أسرع من الصادرات ، حيث ارتفعت الصادرات خلال هذه الفترة بنسبة 4.5 %، في حين ارتفعت الواردات بنسبة % 14.8 وسجلت المبادلات التجارية التونسية ما قيمته 13488.8 مليون دينارا عند التصدير و 18957.6 مليون دينارا عند التوريد. وقد أدى هذا التفاوت في نسق الارتفاع بين الصادرات و الواردات إلى تفاقم العجز التجاري ب 975 م د .وتراجعت نسبة تغطية الواردات . بالصادرات ب 7.0 نقطة ( 71.2 % مقابل 78.2 %) مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 و يبرز تصنيف المبادلات التجارية حسب الأنظمة تراجعا في نسق تطور الصادرات والواردات تحت نظام التصدير الكلي، حيث سجلت الصادرات تحت هذا النظام تطورا بنسبة 0.5 % مقابل 21.2 % في +% نفس الفترة من سنة 2011 ، في حين سجلت الواردات تحت هذا النظام تراجعا ب 1.7 % مقابل 19.6 في نفس الفترة من سنة 2011 .وفي المقابل، تحسنت المبادلات تحت النظام العام بالنسبة للصادرات والواردات بنسب متتالية 12.2 % و 23.7 % مقابل 1.7 % و 1.5 %- خلال السنة الفارطة . ويرجع الارتفاع المسجل للصادرات ( 4.5 %) خلال السداسي الأول من سنة 2012 بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011 إلى تطور صادرات معظم القطاعات بالأساس صادرات المنتوجات الفلاحية % والغذائية بنسبة 7.5 % و الطاقة بنسبة 19.9 % و قطاع الصناعات الميكانيكية بنسبة 13.8 والصناعات المعملية الأخرى بنسبة 18.1 %. وفي المقابل، بقيت صادرات قطاع النسيج والملابس والجلد في تراجع بنسبة 7.2 %. كما تجدر الإشارة إلى تراجع صادرات قطاع الفسفاط و مشتقاته خلال 3 نتائج التجارة الخارجية /جوان 2012 الستة أشهر بنسبة 1.5 % - بعد التطور الإيجابي الذي شهده هذا القطاع خلال الأشهر الأخيرة من هذه السنة . وفي ما يخص الواردات، فإنّ الزّيادة بنسبة 14.8 % المسجلة في هذه الفترة ناتجة عن إرتفاع 21.1 % في سنة 2011 ) والمواد الأولية ) % واردات جميع القطاعات وخاصة منها الطاقة بنسبة 40.1 11.9 %- في ) % 9.3 % في سنة 2011 ) ومواد التجهيز بنسبة 10.7 ) % والنصف المصنعة بنسبة 7.4 سنة 2011 ). كما تبرز النتائج ارتفاعا بنسبة 16.2 % في واردات المواد الإستهلااكية غير الغذائية . أما على صعيد التوزيع الجغرافي فقد سجلت الصادرات التونسية مع الإتحاد الأوروبي التي تمثل 71.5 % من جملة الصادرات تراجعا بنسبة 4.0 % و يرجع هذا بالأساس إلى تراجع الصادرات مع فرنسا حريفنا الأول بنسبة 13.7 % و إسبانيا بنسبة 12.8 % مع استقرار في قيمة المبادلات مع إيطاليا0.9 بالمائة في حين تحسنت الصادرات نحو ألمانيا بنسبة 3.1 % ، مع العلم أن الصادرات نحو ليبيا حافظت على نسق تطورها الهام حيث ارتفعت بنسبة 60.8بالمائة . أما على مستوى الواردات، بلغت المبادلات التونسية مع الإتحاد الأوروبي ( 55.3 % من إجمالي الواردات) بما قيمته 10474.3 م.د مسجلة بذلك تطورا إيجابيا بنسبة 6.3 % . تبقى فرنسا و إيطاليا تحتل المراتب الأولى في قائمة أهم المزودين بحصص متتالية 16.7 % و 14.2 % ،وقد سجلت الواردات مع فرنسا تطورا بنسبة 1.3 % مقابل تراجعها مع إيطاليا بنسبة 4.7بالمائة . كما تبرز النتائج أن العجز المسجل على المستوى الجملي للمبادلات متأتي من العديد من البلدان و بمستويات متفاوتة أقصاها مع الصين ( 1267.6 م د - ) .فالمقابل سجلت المبادلات فائضا مع العديد من البلدان الأخرى أهمها فرنسا بما قيمته 692.1 م د رغم التراجع المسجل معها على مستوى الصادرات