أنيس لرقط (طالب) يأكل «بالعيون» التونسي مسرف في الطعام أكثر من اللازم. فهو يأكل أكثر من حاجياته. ويمكن أن نقول إنه يأكل «بعيونه» أكثر من البطن. وهو ما يفسر أننا نرى في المطاعم أطباقا تلقى دون أن يمسها الحريف. فلو يتبع التونسي تعاليم الدين لن يكون مسرفا. كمال بركاوي (عامل) تربية وأخلاق الطعام وكيفية تناوله هو عملية تستند أساسا إلى التربية والأخلاق. فالتونسي يأكل بعينيه. لكن لا بد من عملية التحسيس وتغيير العادات من خلال التعود بعادات غذائية جديدة سليمة ومتوازنة للعناية بجسمه وصحته. سميرة جندوبي (طالبة) تجهيز منزلي التونسيون «مخماخة» وهذا أمر نلاحظه لدى الكثير منهم. ونلاحظ في المطاعم خاصة أن أغلب الحرفاء يتركون ما يأكلونه في الأطباق.و هو نوع من «البرستيج» أو الفيس لدى البعض. وشخصيا أحاول إحضار طعامي من المنزل وأكتفي بالكميات التي أستهلكها. هشام أبو حسين (طالب) مظاهر وإحساس الإشكاليات المتعلقة بالإسراف في الطعام موجودة في العالم العربي عموما وبطرق متفاوتة. والأسباب تعود أساسا إلى حب المظاهر والتفاخر. فنجد مثلا من يقوم بولائم فخمة ويلقى أغلبها في القمامة. وهذا يعود أيضا إلى عدم الإحساس بالآخر الجائع.