تونس (الشروق) حالة من الغضب تعيش على وقعها، منطقة حي هلال بالعاصمة، بعد تشييع جثامين ثلاث أطفال، قتلوا بعد دهسهم من طرف شاحنة اثر المباراة التي جمعت الترجي الرياضي التونسي بالأهلي المصري. وقد تسببت عملية الدهس التي جدت على مستوى الطريق السريعة بن عروس تونس، في مقتل 3 أطفال وتسجيل إصابات خطيرة لثلاثة اطفال آخرين مازالوا بصدد تلقي العلاج. وفي هذا الاطار، اكد عادل الموسي والد الضحية امان الله ان الفقيد يبلغ من العمر 15 عاما، ويدرس بالسنة الثامنة اساسي، وانه بتاريخ الواقعة كان يعمل بالليل، وعند عودته في الصباح الموالي اتصلت به احدى والدات الاطفال الذين تعرضوا الى حادث دهس، وطالبت منه الالتحاق بمستشفى بن عروس، اين لم يعثر على ابنه، فتوجه الى مستشفى شارل نيكول اين وجد جثته. وقال محدثنا ان ابنه من مشجعي النادي الافريقي، وانه توجه الى ملعب رادس لتشجيع فريق الترجي الرياضي التونسي، لكنه عاد اليه جثة هامدة، مضيفا انه يطالب بكشف الحقيقة التي قال انها الى حد الآن غامضة. وتابع والد الضحية انه تم ايقاف سائق السيارة الذي قال انه لم يكن في حالة سكر موضحا ان الضحايا تم دهسهم من الخلف. من جانبها، اكدت وسيلة الجبالي والدة عزيز البالغ من العمر 15 عاما، انها الى حد الان لم تستوعب بعد وفاة ابنها بهذه الطريقة البشعة، مضيفة ان ابنها متحصل على 4 ميداليات في رياضة الكاراتيه، وقد ذهب بتاريخ الواقعة الى الملعب الاولمبي برادس رفقة مجموعة من اصدقائه لمناصرة الترجي الا انه فقد حياته. وتابعت محدثتنا ، انها شاهدت صور ابنها اثناء المباراة ، وكانت علامات الفرح مرسومة على وجهه، الا انه اثناء عودته الى منزله تم دهسه دون رحمة. وقالت الجبالي انها تطالب فقط بمحاكمة مرتكب هذا الحادث، التي قالت انه تزامن مع حادث دهس اخر بجهة نابل، وان هذا الحادث مستراب، نافية ان يكون الضحايا كانت نيتهم تنفيذ عملية براكاج كما زعم السائق، مؤكدة ان اطفالهم يدرسون ولا علاقة لهم بعالم الجريمة. كما طالبت من جهتها والدة محمد امين نويرة البالغ من العمر 17 عاما، بمحاسبة السائق التي قالت انه حرمها من فلذة كبدها، مشيرة الى ان ابنها يحمل اصابات من الخلف متهمة السائق بتعمد دهسه. وقالت محدثتنا انه بتاريخ الواقعة تحولت الى مستشفى بن عروس وان الفريق الطبي تعمد اخفاء الامر عليهم الى اليوم الموالي تم إعلامهم بوفاته، مؤكدة ان ابنها دفع الثمن حياته للتعبير عن فرحته بانتصار جمعية الترجي التي قالت انها لم تقم بواجبها في تعزية عائلات الضحايا.