جد كما هو معلوم صباح يوم الجمعة في حدود الساعة السابعة وربع بالطريق السريعة تونس الحمامات حادث مرور أليم تمثل في انقلاب حافلة مزدوجة تابعة لشركة النقل عبر الخط26 أثناء سفرة مسترسلة من مرناق في اتجاه برشلونة وذلك في منطقة شالة بعد دخولها الطريق السريع تونس/تركي انجر عنه مقتل 4 أشخاص وجرح ما يزيد عن الستين شخصا بين شبان وكهول وشيوخ. وقد أكدت شركة النقل في بلاغ أصدرته أن صورة الحادث تتمثل في انزلاق الحافلة إلى اليسار ثم إلى اليمين حيث حاول السائق تفادي سقوطها في منحدر على حافة الطريق مما انجر عنه انقلابها وانقسام جزئها المطاطي هذا ولا تزال الأبحاث جارية. «الإعلان» تنقلت إلى مستشفى الياسمينات لمتابعة هذا الموضوع وقد إلتقينا السيدة سامية التواتي وقد كانت من بين الحاضرين عندما تم إحضار المصابين إلى المستشفى قالت بتأثر كبير «لقد كان المشهد مؤلمافقد رأينا مصاب مقطوع اليد وأخر مغمى عليه..» كذلك صرّحت صديقتها السيدة سلوى الجندوبي البالغة من العمر42 سنة بقولها «لقد أحزنني كثيرا مشهد أب الفتاة التي توفيت في هذا الحادث وقد كان يبكي متحسرا وهو يقول: كيف لي أن أعيش بعد وفاة ابنتي».. ومن جهتها أضافت السيدة نجوى بن غالية بأن عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى هذا المستشفى هو عدد كبير. قتلى وجرحى وبتنقل «الإعلان» إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس صرح الدكتور منذر مبارك رئيس قسم أن عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى هذا المركز هو 63 شخصا 54 منهم تمت معالجتهم في الحال في حين أن 9 منهم فقط لازالوا في المستشفى لتلقي العلاج اللازم. كما أضاف الدكتور منذر مبارك أن عدد القتلى الجملي في هذا الحادث هم 4 أشخاص 2 منهم في مستشفى الياسمينات والآخران في مستشفى شارنيكول في حين لازال إثنين في حالة خطرة. ومن جهته أكد الدكتور محسن الطرابلسي رئيس قسم أن الإطار الطبي بين جراحة عامة وتبنيج وإطار شبه طبي قد قاموا بالتدخلات العاجلة والجهود اللازمة تفاديا لحدوث أي مضاعفات من شأنها أن تعكّر حالة المصابين. المصابين الشاب سمير السبوعي البالغ من العمر 19 عاما عامل، هو من بين الأشخاص المتضررين في هذا الحادث قال بكلمات متقطعة «كل ما أذكره هو صوت فرملة الحافلة عندما انقلبت» وأضاف والده السيد محمد منصف السبوعي الذي كان واقفا بجانبه «لقد استيقظ ابني كعادته باكرا ليتوجه الى عمله ولكن نحمد الله على أنه بخير» أما السيد قاسم العسكري فقد كان من بين ضحايا هذا الحادث ممن فقدوا جزءا من أعضائهم إما يدا أو أذنا أو غيرها.. وقد صرح ابن عمه محمد أمين العسكري والذي هب على جناح السرعة إلى المركز حال إعلامه بالخبر من قبل والدته يقول «لقد انقطعت يد ابن عمي ونحن الآن ممنوعون من الدخول إليه نظرا لإصابته البليغة »عديد الضحايا تعتبر وضعيتهم الصحية صعبة للغاية وحرجة. السيدة درصاف عاملة صرحت «كان الأمر مفزعا حقا.. وأحمد الله أني بخير». أما الشاب محمد العياري البالغ من العمر 23 سنة تقني سامي أصيب بجروح خفيفة يقول «لقد كانت الحافلة مكتظة جدا إلى درجة أن أعوان المراقبة ظلوا يدفعون الركاب حتى يتسنى للسائق غلق الأبواب» وفي نفس السياق قال السيد عمر والذي كان من بين الحاضرين عندما تم نقل المصابين إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس لازلنا نجهل الأسباب الحقيقية لهذا الحادث ولكن على ما يبدو أنه ناجم عن إنزلاق الحافلة وعطب على مستوى الجزء المطاطي الرابط بين العربتين لذلك نرجو من الجهات المعنية بهذا الأمر توخي الحذر ولم لا المراقبة العينية لوسائل النقل وإصلاح الأعطاب في حالة وجودها مع التخفيض في السرعة وعدد الركاب حتى لا تكون الحافلة مكتظة إلى درجة أن الراكب لا يجد حتى أين يضع قدمه..» كان الله في عون عائلات المفقودين وأسكنهم فراديس جنانه.