يخوض النادي الإفريقي مساء اليوم ثاني مواجهاته الودية الاستعدادية لفترة توقف النشاط حيث سيلتقي في الساعة الثانية بعد الظهر بالملعب الأولمبي بالمنزه ودون حضور الجمهور مع مستقبل المرسى . مباراة ستكون مهمة للإطار الفني من أجل تصحيح الأخطاء التي لاحت على أداء الفريق في الفترة الماضية وأيضا لتوفير البدائل المحتملين لاسيما وأن الفريق سيتكون من بعض العناصر الاحتياطية . وينتظر أن يستعيد الأحمر والأبيض في مباراة مستقبل قابس بعض الأسماء التي حرم منها مؤخرا على غرار أحمد خليل وأيمن البلبولي وحمزة العقربي. صراع حراسة المرمى خلال مباراة الاتحاد المنستيري اختار المدرب شهاب الليلي أن يفرد الحارس سيف الشرفي بتدريبات خاصة مع مدرب الحراس طارق عبد العليم وذلك بالملعب الفرعي للمنزه. وفي غياب الحارس أيمن البلبولي استعان الليلي بالدخيلي وجاب الله حيث منح كل منهما شوطا من أجل المشاركة فيما حافظ كل منهما على شباكه نظيفة. الليلي اشتغل في حصة أمس الأول مع الحارس جاب الله حيث أوحى بأنه يفكر في الاستعانة به فيما يبدو أنه لن يغفر للدخيلي ما حدث في لقاء النادي البنزرتي خصوصا أن الهيئة لم تجد موجبا لمعاقبته رفقة زميله زكرياء العبيدي لاسيما وأن مغادرتهما لملعب رادس كانت قانونية. و كان جاء بالله تخلف عن آخر تربصين للمنتخب الأولمبي بتعلة أنه لا يشارك في المباريات لكن رباعية مصر الودية أكدت أن الإطار الفني للمنتخب قد ظلمه بما أن العناصر التي استعان به ليست أفضل منه وخاصة وسيم القروي الذي تلقى هدفين مضحكين. مراسلة للجامعة علمت «الشروق» أن النادي الإفريقي قد وجه مراسلة إلى الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل النظر في إمكانية استخلاص مستحقات الفريق من مشاركة الرباعي فاروق بن مصطفى وبسام الصرارفي وصابر خليفة وأحمد خليل في نهائيات كأس العالم بروسيا الأخيرة. ومن المعلوم أن عائدات الأحمر والأبيض من مشاركة الرباعي تناهز مليوني دينار وهو مبلغ محترم يمكنه أن يساهم في خلاص الديون المستعجلة والتي بلغت أرقاما ضخمة. ولعل تتالي وصول القضايا جعل الكثيرين من أنصار نادي باب الجديد يتساءلون عن سر تحرك الدعاوى في نفس الفترة ذلك أن قضايا تعود إلى مواسم 2014 (غروزني الروسي) و2015 (مارسيليا أو العلمة) و2016 (توزغار أو كوليبالي أو توري) قد تزامنت مع أخرى حديثة تعود إلى الموسم الماضي على غرار إبراهيم الشنيحي أو ماركو سيموني ومساعديه أو حتى ماتيو روزيكي وكأنّ يدا خفيا تلاعبت بهذه الملفات لإغراق الفريق. توزغار وبن مصطفى تواصلا مع ما كانت «الشروق» السباقة في نشره قبل أيام بخصوص قضية الحارس فاروق بن مصطفى لدى اللجنة الوطنية للاستئناف والمهاجم يوهان توزغار لدى محكمة التحكيم الرياضي «التاس» نعود لنضيف أنه بخلاف ما تم ترويجه فإن النزاعان تم تأجيل الحسم فيهما إلى وقت لاحق. وبخصوص حارس الشباب السعودي فإن القضية تم تأجيلها للترافع من محامي الضد والممثل القانوني للأحمر والأبيض إلى يوم نهاية شهر نوفمبر الجاري من أجل الترافع وتقديم الدفوعات التي تثبت موقف كل طرف. أما في ما يتعلق بتوزغار فقد قررت «التاس» تأجيل الحسم في النزاع لمدة شهر بعد أن كان يفترض أن تصدر قرارها يوم أمس. تصريحات الرياحي كان الحوار الذي أدلى به سليم الرياحي يوم أمس الأول «ناجحا» إلى حد بعيد لكن لمن لا يعرف الإفريقي عن قرب يمكن له أن يصدّق ما جاء خلاله باعتبار أن حديثه كان معدا بشكل جيّد. الرياحي سجل أهدافا في مرمى من جاؤوا من بعده فتأكيده أن ضعف مستوى الفريق في بداية الموسم الماضي ثم الانتفاضة والوصول إلى المركز الثاني وكأس تونس تمت بنفس اللاعبين الذي لم تدعمهم التسييرية بعناصر مؤثرة كما قفز إلى الهيئة الحالية ليتحدث عن فشلها رياضيا بل وليطالبها بالتتويج بدوري الأبطال التي لم ينجح هو نفسه في بلوغ دور مجموعاته طيلة 6 مواسم. ويعود نجاح الرياحي الاتصالي إلى فشل الهيئة الحالية اتصاليا غير أنه لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال أن يسلب الهيئة التسييرية حقها في ما وصل إليه الفريق في الموسم الماضي ولعل ما وفرته من دعم وحضور بكافة تركيبتها لم يتوفر في فترتي الرياحي واليونسي. رئيس الإفريقي الحالي بذل مجهودات كبيرة من الناحية المالية كما أنه تحدى وضعه الصحي (تعرض إلى جلطة خفيفة ودخل المصحة في مناسبتين) غير أن صمته وابتعاده عن الأضواء صار مضرا له وللفريق وبالتالي من الحريّ به أن يدلي بحوار مصور يكشف خلاله ما من شأنه أن يطلع الأنصار على الحقائق التي يجب أن تعلمها.