شيع ظهر أمس الجمعة 16 نوفمبر 2018 فنانون وموسيقيون جثمان الفنان الراحل قاسم كافي من منزله بدار فضال، إلى مثواه الأخير بمقبرة الجلاز بتونس العاصمة، في جنازة مهيبة. تونس الشروق: أغلب المشيعين كانوا من محبي هذا المطرب التونسي الذي فقدته الساحة الفنية، والذي بعث الفرحة والبهجة في كل البيوت والأفراح التونسية، سواء بإحيائها لها أو بأغانيه التي ترددها كل الفرق الموسيقية في الأفراح والأعراس التونسية. قاسم كافي، سيظل حاضرا في قلوب كل من عرفوه، ولم يغب عن جنازته عدد كبير من أحبائه من الجنسين، لذلك كانت جنازته مهيبة والوجوه غير المعروفة فيها أكثر من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية، صحيح أن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لم يكن حاضرا في الجنازة بحكم التزاماته، لذلك أبّن الفقيد بالنيابة عنه السيد علي مصباحية، المكلف بمأمورية بديوان الوزارة، إلى جانب حضور إطارات من الوزارة على غرار السيد محمد الهادي الجويني والسيد لسعد سعيد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تونس. وحضر جنازة الفقيد عدد كبير من أحبائه وأصدقائه وزملائه وعائلته وسجلنا وسط هذا الحضور المهيب تواجد كل من الفنانين صابر الرباعي والشاذلي الحاجي وعدنان الشواشي، ومقداد السهيلي والمنصف عبلة وفوزي بن قمرة ومنذر بن عمار وعبد السلام النقاطي وشكري بوزيان والهادي حبوبة والمنجي بن عمار وهشام النقاطي، وكريم بوقرة، إلى جانب الشاعر الغنائي الجليدي العويني، والموسيقيين على غرار عبد الباسط المتسهل ونبيل زميط ونبيل عبد المولى والبشير السالمي، كما حضر فنانون من قطاعات أخرى على غرار المخرج السينمائي مختار العجيمي، والممثل محمد سعيد والممثل الكوميدي محمد العوادي. جنازة الفنان الشعبي قاسم كافي كانت جنازة مهيبة لكن اللخبطة الحاصلة في الإعلان عن موعد الدفن، غيبت عديد الفنانين من القطاع الموسيقي وحتى من قطاعات أخرى، فأول أمس تم الإعلان عن موعد الدفن بعد صلاة العصر، مباشرة وصباح أمس تم الإعلام بأن موعد الدفن سيكون بعد صلاة الظهر، لكن في الواقع تمت مواراة جثمان الفقيد مع أذان العصر ولكن هذا لا ينفي أن الجنازة تليق بصاحب «الكمون منين».. رحم الله الفنان القدير قاسم كافي *انا لله وانا اليه راجعون*. قالوا عن الفقيد صابر الرباعي: رمز كبير رحم الله الفنان قاسم كافي فهو، رمز كبير، كبرنا معه وحفظنا أغانيه وأديناها وغنى في الأفراح التونسية وفرح أناسا كثيرين وساهم في أفراح عديد العائلات التونسية، هذا كله معروف ولا يمكن إنكاره، رحمه الله ويبقى دائما رمزا من رموز الموسيقى التونسية في بلدنا. الشاذلي الحاجي: تاريخ كامل قاسم كافي، تاريخ كامل بطبيعة الحال، ورصيد حافل بالأغاني الشعبية بالمعنى الصحيح للكلمة، أي الأغاني التي يحبها الشعب، لأن من لا يعرف قاسم، يغني الشعبي والفني، صحيح بطريقته هو لكنه فنان، وعلى كل حال ترك لنا رصيدا كبيرا من الأغاني للأجيال القادمة، وأكيد سيدخل التاريخ من الباب الكبير باعتبار أنه علامة بارزة في تاريخ الأغنية التونسية وإن شاء الله ربي يرحمه وهكذا هي الحياة. الهادي حبوبة: أعطى كثيرا من روحه قاسم خونا وعشرة كبيرة وتعاشرنا عشرة حسنة وقاسم خدم خدمة كبيرة للفن التونسي وأعطى كثيرا من روحه وفرح الناس وأعطى ألحانا كثيرة، وأقول له بهذه المناسبة الأليمة الله يرحمك يا بلقاسم يا وخي ويصبر عائلتك والعائلة الفنية. المنجي بن عمار: انسان حنون رحم الله الفنان قاسم كافي، قاسم عشيري، فمنذ 22 سنة كل يوم نشرب قهوتنا الصباحية يوميا ونتحدث عن الوضع الفني في مقهى علي ورق، وكما تعلمون أنا سجلت له كل الإيقاعات تقريبا من «الكمون منين» ، و»راني مضام»، وعديد الأغاني التي أحبها الناس.. قاسم إنسان حنين إلى أبعد الحدود، ومنذ وفاة ابنه، كما حصل معي أيضا، قاسم تراجع كثيرا، وسيترك فراغا كبيرا في حياتي برحيله ولا يسعني إلا أن أدعو له بالرحمة...