رحبت دمشق بإعادة الدول العربية فتح سفاراتها التي أغلقتها بسبب الأزمة، من أجل مواصلة عملها في سوريا. واستنكرت نفاق الدول الغربية بشأن عودة اللاجئين والأسلحة الكيميائية. دمشق (وكالات) وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في تصريح خاص لصحيفة «الوطن» السورية، في أول تعليق له على الأنباء التي أشارت إلى نية دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة فتح سفارتها في سوريا،: «نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات. وهي دولة ذات سيادة. وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر». بدوره وصف القائم بأعمال السفارة المصرية في سوريا، محمد ثروت سليم، علاقات بلاده مع سوريا ب»الجيدة» قاطعا بذلك الطريق على المصطادين في المياه العكرة. وقال الدبلوماسي المصري في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية نشرته أمس: «إن مصر كانت ولا تزال تدعم جهود الأممالمتحدة بخصوص تسوية الأزمة في سوريا سياسياً. وكما دعمنا جهود المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، سندعم الجهود التي سيبذلها المبعوث الجديد، غير بيدرسون. ونتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تطورات تؤدي إلى حلحلة ما يخص العملية السياسية». وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد كشف اللثام عن تفاهم كبير بين بلاده والكثير من الدول العربية. وفي مقابلة مع رئيس مجموعة «الدار» الكويتية للإعلام، صباح المحمد، نشرتها صحيفة «الشاهد» قال الأسد إن «دولاً غربيةً بدأت تخطّط وتجهز لفتح سفاراتها في دمشق، وهناك وفود غربية وعربية بدأت بالقدوم لترتيب العودة»، على أكثر من صعيد. و أكد الأسد أنه «قريباً جداً سيسدل الستار على هذه الحرب الإرهابية، وتتغير اللعبة السياسية»، مشيرا إلى أن بلاده ستعود إلى دورها «المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة كما كانت من قبل». ومن جهة ثانية وصف المقداد أعداد المهجرين العائدين إلى سوريا بأنها «محترمة. وهم يصلون بشكل منتظم. لذلك لا تظهر الكتلة البشرية التي عادت لكنها بالآلاف»، مشيراً إلى أن الحكومة السورية ترغب بهذا الشكل من العودة المنظمة. بحيث يذهب المهجرون إلى قراهم ومدنهم ويستمرون بالعيش بطريقة طبيعية. وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى ازدواجية معايير الحملات التي تقوم بها الدول الغربية «فهي تريد لهؤلاء اللاجئين أن يعودوا. لكنها لا تشجعهم على العودة بالوقت نفسه. حيث تقوم أجهزة إعلامها وبعض المسؤولين فيها بالدعاية لكي لا يعود هؤلاء اللاجئون إلى بلدهم، حتى يتم استغلالهم سياسياً في العملية السياسية. حيث يحققون في السياسة ما عجزوا عن تحقيقه على أرض الواقع، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب. كما أن هذه الدول تتحمل المسؤولية المباشرة عن الوضع الاقتصادي في سوريا، من خلال العقوبات الاقتصادية القسرية، التي تمنع من تحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المطلوبة في سوريا». ووصف المقداد، الدور الذي تقوم به الدول الغربية بالنفاق المستمر للتعمية على انهزامها في الحرب على سوريا، ولتعمية الرأي العام العالمي على الأسلحة والدعم الذي قدمته للإرهابيين والقتلة على حساب حياة الشعب السوري. رأي خبير الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني، سعيد ذياب «إخراج سوريا من الجامعة كان ابتعادا عن الدور القومي للجامعة، و تحديات الأمن القومي العربي وخاصة القضية الفلسطينية وما يتردد عن صفقة القرن، ومخاطر تهدد الدولة الوطنية العربية بات يتطلب توحيد الطاقات العربية».