صواريخ مضادة للدروع والطائرات وأسلحة متوسطة وثقيلة هي حزمة الأسلحة التي من المنتظر أن تقدمها السعودية وقطر إلى المعارضة السورية حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية فيما أعلنت دمشق أن مجرد الدعوات للتسليح هي «إعلان حرب» عليها. وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن الدول الخليجية المعادية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تتحرك سرا لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية بعد أن واجهت ضغوطا دولية للتوقف عن ذلك. خشية غربية وأوردت أن الدول الغربية حثت السعودية وقطر على عدم تقديم أسلحة للمتمردين السوريين خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تقويض جهود الأممالمتحدة لإنهاء الأزمة في سوريا. وأشارت نسبة إلى جهات عربية مطلعة إلى أن الرياض غضت الطرف عن قيام رجال أعمال سوريين في دول الخليج العربي بجمع أموال لشراء الأسلحة وتهريبها إلى سوريا من قبل حلفائهم في لبنان. وأكدت أن الرياضوالدوحة على وشك التورط الرسمي والعلني في هذا المجال موضحة أن شخصيات – وصفتها – بالبارزة في المعارضة السورية عقدت لقاءات مع مسؤولين في الاستخبارات السعودية في أوروبا وتركيا لمناقشة الاحتياجات الخاصة. وأماطت الصحيفة اللثام عن وضع قطر برنامجا ضخما لتزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات قيمتها عشرات الملايين من الدولارات. ونقلت عن مصدر مطلع في العاصمة القطرية الدوحة إشارته إلى أن المناخ السياسي القائم في قطر لا يريد الانتظار 6 أشهر باعتبار أنه من الممكن أن تشتعل في هذه الاثناء حرب أهلية سيكون من المستحيل احتواؤها. وأوردت «الغارديان» أن هذه الخطط جوبهت برفض من قبل المجتمع الدولي متابعة أن الالتزام الخليجي بتمويل المجلس السوري وبدفع الرواتب للمنشقين السوريين اعتبر لدى الكثير من الدوائر الغربية والعربية على أنه توفير لغطاء سياسي لعملية تزويد المعارضة بالسلاح. إعلان حرب في مقابل هذه التسريبات , اتهم مسؤول سوري دولا عربية وإقليمية بالدفع نحو إشعال الحرب الأهلية في سوريا، مشيرا إلى أن مواقف بعض الدول هي بمثابة إعلان حرب وعدوان على سوريا. وأشار إلى أن هذه الدول تسعى لإفشال مهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، موضحا أن انسحاب القوات من المدن «مشروط باستكمال الخطة الأممية، عبر الطلب من الدول التي تسلح وتمول بالتوقف عن التسليح والتمويل، وأن يضمن عنان ذلك». وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه خلال لقاء مع صحافيين في دمشق، ان عنان وسوريا والعديد من الدول الأخرى ترغب في إنجاح مهمة المبعوث الدولي، لكن «هذا ليس موقف كل الدول» في إشارة إلى قطر والسعودية وتركيا وأيضا الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل, بوقف إطلاق النار في سوريا , قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية، إن مراقبين من هيئة الاممالمتحدة ذوي خبرة عسكرية سيقومون بمراقبة تنفيذ الهدنة في البلاد. وتابع ان «المقصود هنا مراقبون عسكريون، ولكن ليس بصفتهم عسكريين، بل كمراقبين فإرسال المراقبين كان منذ البداية معلوما، وعندما اقترح ذلك كوفي عنان على اعضاء مجلس الامن الدولي، فلكي تتم مراقبة تنفيذ الهدنة، لا بد من وجود مختصين لهم خبرة عسكرية». ضمانات في هذه الأثناء , كشف مسؤول سوري رفيع المستوى، أن «دمشق لم تبلغ مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان بالتزامها بموعد العاشر من أفريل الجاري كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية، وإنما أبلغته أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل «حمص» و«إدلب» و«»الزبداني» في ريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها، حتى 10 أفريل»، مشددا على أن «هذا الموعد يمثل تحديا لعنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به». وقال المسؤول إن «دمشق التي التزمت خطيا بخطة عنان تريد من الأخير أن يقدم لها أيضا ضمانات خطية حول التزام الطرف الآخر ببنود خطته التي تقضي بإعلان الدول التي تعهدت بتمويل وبتسليح المعارضة أنها ستتوقف عن تنفيذ تعهداتها، وأيضا أن تلتزم المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار على المواطنين».