ليليا ناشي صوت متفرد أعلن حضوره على الساحة الغنائية من خلال «مجالس الطرب» الموعد الشهري مع الموسيقى العربية الخالدة بالنادي الثقافي الطاهر الحدّاد بقيادة المبدع العربي عباس المقدم. ...ليليا ناشي كانت القاهرة محطة هامة في نحت شخصيتها الإبداعية الطربية من خلال ألحان خاصة جمعت بين المتعة والاقناع بقوة وصفاء صوت يحلق بالمتلقي في الأفق الرحب. ليس غريبا أن يراهن «مجالس الطرب» على صوت في حجم وقوة وصفاء ليليا ناشي التي تقول في هذا الشأن إنها سعيدة وتشعر بالاعتزاز بالانتماء الى «مجالس الطرب» وترى في ذلك رهانها الابداعي الجديد... اعتبارا لقيمة وسمو ما يطرحه ويقدمه «مجالس الطرب» للمتلقي من إبداعات موسيقية راقية. ابداعات تؤسس لذائقة فنية تروم معانقة الشمس في عصر طغت عليه اختيارات غنائية قاسمها المشترك الابتذال والسطحية والبحث على الإثارة... جاء «مجالس الطرب» منتصرا للأغنية ذات الطابع الانساني النبيل ... الاغنية التي تكتب الصفاء الروحي في الوجدان. وتضيف ليليا ناشي: «وجدت في «مجالس الطرب» ما أريده وأبغيه وأبحث عنه من موسيقى راقية تحترم أصول العمل الفني الجدي والممتع على درجة عالية من الحرفية في التنفيذ وفي الأغاني المختارة بدقة». دقيقة في اختياراتي وأكدت ليليا ناشي انها دقيقة في اختيار ما تقدمه بالتنسيق والتشاور مع المطرب المثقف عباس المقدم... وهي في ذات الوقت لا تغني اي شيء ولا تقدم اي عمل يعرض عليها ما لم تعشه بأحاسيسها.وصرحت ليليا ناشي ان مشاركتها أول مرة في عروض «مجالس الطرب» مثل محطة هامة في مسيرتها حيث اكتشفت جمهورا متفردا تفاعلت معه ، عاشق للون الطربي وهي تشدو له ب «ثورة الشك» و«إن كنت ناسي أفكرك».. وغيرها من الأغاني وعادت ليليا ناشي في هذا اللقاء بالتأكيد أنها تحتفظ بذكريات جميلة ممتعة خلال فترة مرورها بالقاهرة التي تعتبرها محطة هامة رسخت من خلالها مكانها على الساحة الغنائية كصوت طربي بدرجة أولى. عاشقة للقصيد وقالت ليليا ناشي انها عاشقة متيمة بالقصيد الغنائي وهذا لا يعني انها ستبقى «سجينة» هذا التوجه الغنائي بل ستعمل في ذات الوقت على التأسيس ثم التأثيث لمسيرة غنائية متعددة المشارب قاسمها الأساسي والرئيسي اللون الطربي... ترفض ليليا ناشي تقديم الايقاعات الخفيفة الصاخبة تحت مسمى «طبيعة العصر اليوم»... وستحافظ بذلك على هذا الاختيار الابداعي على اعتبار ان الخلود هو للطرب الاصيل ولا أدل على ذلك من خلود أسماء في قيمة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب والهادي الجويني وصليحة ووردة الجزائرية وابراهيم حمودة ومحمد عبد المطلب وغيرهم في المدوّنة الموسيقية العربية. أم كلثوم ووردة ليليا ناشي وإن كانت تجد متعة فنية عند أداء أغاني أم كلثوم ووردة الجزائرية فإنها لا تريد العيش في جلبابهما حتى وإن كانت تروم السير على نهجهما فإن طموحها هو ان تكون لها بصمتها الطربية الخاصة ولها في الطريق أكثر من مشروع فني يصبّ في هذا الاتجاه من ذلك تسجيلها لأغنية جديدة قادمة من مصر وأغنيات يجري الاعداد لها مع المطرب والملحن عباس المقدم.