إنها أصعب أزمة يعرفها الاولمبيك على مرّ التاريخ بعد أن وجد الفريق نفسه في مفترق الطرقات والذي سيبقى يعاني لمدة طويلة من آثارها خصوصا أن اللاعبين فقدوا الثقة والامل واللحمة والانسجام جراء الهوة التي اتسعت بين الاحباء والرئيس رشيد الفتيني لتشتعل النيران بينهما، فالكل تمسك بموقفه. الجماهير تريد ابعاد رئيس الهيئة المديرة والرئيس تمسك بالبقاء وهو ما خلف ازمة كبيرة في الفريق في ظل هذا التعنت ولي الذراع بدلا لمؤازرة اللاعبين والالتفاف حولهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه خاصة ان النتائج لا تتماشى وطموحات النادي الذي كان من اولوياته العودة الى مصاف الكبار ليجد نفسه في الأخير يلعب من أجل تفادي النزول. وهو ما لم يرق لعديد الاحباء وهم يرون هذا الصرح ينهار يوما بعد يوم فثارت ثائرتهم فكان القرار في الاخير الإتفاق على انقاذ الفريق من براثن بعض المسؤولين و تمثلت الخطوات الأولى في ما يلي : - ايقاف اللاعبين من طرف الجماهير عن التمارين منذ بداية الاسبوع الفارط مباشرة بعد هزيمتهم امام مستقبل القصرين .. - مطالبة السلط الجهوية والرؤساء السابقين بضرورة الالتفاف حول الفريق قبل دخوله في منزلقات خطيرة. - السعي الى تكوين هيئة تسييرية موقتة في انتظار البحث عن رئيس جديد ملم بأسرار المستديرة الساحرة. - منع المدرب الجديد مراد السبعي بعد انسحاب «الكوتش» شاكر مفتاح من دخول الملعب وعدم القيام بالتدريبات. - المطالبة بعودة الكوتش طارق الحذيري بدلا لمراد السبعي. - منع حافلة الاولمبيك المقلة لبعض اللاعبين من التحول الى احدى ملاعب الجهات المجاورة للتدرب هناك. وفي ظل هذه الظروف العصيبة قرر بعض اللاعبين وخصوصا المنتدبين منهم الاختفاء و عدم العودة الى التمارين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية. وباختصار شديد فالأجواء تبدو غامضة ولا تشجع على مواصلة العمل بأريحية وهو ما يفرض على الجميع احداث رجة نفسية في صلب الهيئة المديرة وهنا كان على السلط الجهوية وقدماء اللاعبين التدخل بسرعة لتطويق الأزمة قبل فوات الاوان.