يعيش الترجي ظروفا استثنائية لذلك فإنّ الانتصار في سلسلة مُبارياته الودية يَبقى على درجة عالية من الأهمية وذلك بغضّ النّظر عن المردودية. ولاشك في أن الجماهير الصّفراء والحمراء على يَقين بأن الفريق أرهقته المُسابقة القارية ولم يتجاوز بعد نشوة الفرح بالزعامة الافريقية وهو ما يُعقّد مَهامه في البطولة. وَتَتزايد المتاعب في ظلّ الغيابات البارزة وضغط المقابلات المُؤجلة بما أن الجمعية تلعب بمعدل لقاء كلّ ثلاثة أيام وهو ما يحتاج إلى جاهزية بدنية عالية وواقعية كبيرة للتعامل مع هذه الأوضاع التي يَنضاف إليها هاجس آخر وهو المونديال بما أن الترجي بدأ من الآن في التفكير في هذه التظاهرة الدولية التي تريد الجمعية أن تَبلغها وهي في أفضل حالاتها وبكامل «أسلحتها» لتحقيق مكسب يُخلّده التاريخ وعدم الاكتفاء بتسجيل الحضور كما حصل في 2011. تحقّق المُهم يُمكن القول إن الترجي حقق المُهم بعد أن أحرز التاج الافريقي وكسب الرّهان في المُواجهتين المُتأخرتين ضدّ «الجليزة» والمتلوي في انتظار أن يَختتم سلسلة مُبارياته المُؤجلة بمُلاقاة المنستير يوم غد في رادس والذي قد يتخلف عنه اليعقوبي بسبب الاصابة التي تعرض لها أمام نجم المناجم هذا في الوقت الذي تدرب فيه الدربالي أمس بصفة عادية بعد أن تعذّر عليه أيضا إكمال اللقاء نفسه بسبب الأوجاع. ومن الواضح أن الفريق وضع الرّبح في المَقام الأول لاعتقاده الراسخ بأنه السبيل الوحيد لتعويض النقاط المهدورة واللّحاق بأندية الطّليعة بأٌقل الأضرار المُمكنة ودون استنزاف الطّاقات في ظل التزامات الجمعية على عدّة واجهات. ولاشك في أن استعادة العناصر المُصابة والمُرهقة سيجعل الجمعية تظهر بمستواها الحقيقي وأدائها العَالي تماما كما حصل في النهائي الافريقي ضدّ الأهلي المصري. مساندة الجمهور ضرورية في ظلّ الصعوبات التي يعيشها الترجي ستكون الآمال مُعلّقة على الجمهور لتوفير الدعم المعنوي كما حصل في لقاء أمس الأوّل أمام المتلوي في المنزه أوأيضا في المباراة المُرتقبة يوم غد ضدّ المنستير. وقد وضعت لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ تذاكر المباراة على ذمّة الأنصار في شبابيك الحديقة والمنزه بأسعار تَتراوح بين 10 و15 و25 و35 دينارا ويأمل أهل الدار أن يكون الاقبال كبيرا خاصّة أن السّلطات الأمنية مَنحت الضوء الأخضر لطباعة حوالي 23 ألف تذكرة منها 12 ألف أويَزيد بقليل ستكون من نَصيب أصحاب الاشتراكات. غضب كبير تَخلّص الرجايبي من الكيلوغرامات الزائدة وعَانق الشّباك في لقاء «الجليزة» وهو ما جعل كلّ الجهات تؤكد أن هذه الاستفاقة ستكون بداية النهاية لسنوات الضّياع في الحديقة «ب» غير أن آدم خَذل الجميع وقام بتصرّف مُتهوّر وصِبياني كلّفه الاقصاء بعد مرور 20 دقيقة فحسب من مباراة المتلوي. السلوك المُشين للرجيابي حكم على فريقه باللّعب لأكثر من 70 دقيقة بنقص عددي وهو ما ساهم في بعثرة أوراق المدرب وفرض على بقية زملائه مُضاعفة المجهودات لسدّ «الشق» الناجم عن خروج آدم الذي كلّف الخزينة الترجية حوالي مليار و250 مليون دفعتها الهيئة آنذاك لبن غربية إيمانا بالمَهارة العالية لهذا اللاعب الذي بان بالكاشف أنه من «النجوم الورقية» ومن أصحاب العقليات العاطلة وإلا كيف يُفوّت على نفسه فرصة تقمّص «مريول» بطل افريقيا وشيخ المائة دون أن يُقاتل صباحا مساءً ويوم الأحد لنحت مسيرة نَاجحة أوعلى الأقل دون مشاكل كما يفعل المشاني الذي جاء إلى «باب» سويقة في نفس الصّفقة. التصرّف «الأحمق» للرجايبي سيكلّفه العقوبة التأديبية علاوة على العِقاب الذي ينتظره من قبل مدرّبه. وقد أكد الشعباني في العلن أنه لن يتسامح مع مثل السلوكيات المَجانية وأشار مدرب الفريق إلى أن الرجايبي لن يفلت من العِقاب وهو مَوقف يُحسب لقائد السفينة الترجية بحكم أن الانضباط خطّ أحمر. حركة رشيقة مرّة أخرى يؤكد الأشقاء الجزائريون علاقاتهم التاريخية و»العُضوية» بالشعب التونسي وبعد أن زحف الجيران بأعداد قياسية نحو رادس لنُصرة شيخ الأندية في «الفينال» الافريقي بادر فريق «مولودية بلدية قاوس» بتهنئة الترجي بعيد ميلاده المائة قبل مَوعده الرسمي (15 جانفي 2019). وقد حرص الأشقاء على تهنئة لاعبي ومدربي الترجي في الحديقة «ب» التي يُوثّق أرشيفها كلّ الأسماء الجزائرية التي دافعت عن الأزياء الذهبية سواء تعلّق الأمر بالمدربين أو»الكَوارجية» بداية بالحبيب دراوة وصولا إلى عنتر يحيى وهشام بلقروي والنجم الحالي للفريق يوسف البلايلي المُتأهل مع «الخُضر» إلى «الكَان».