تمكن الترجي من تحقيق الأهم خلال لقائه الأول في اطار تصفيات مجموعته المؤهلة للأدوار المقبلة لبطولة النخبة العربية، من خلال انتصاره بهدفين لواحد أمام فريق «البليدة» الجزائري. انتصار الترجي تجسّد في الشوط الاثني، بعد شوط أول لم يعرف مستوى كبيرا بحكم عدة عوامل، أهمها الكثافة الدفاعية التي اعتمدها المنافس وأرضية الميدان التي لم تكن لتسهل العمل الهجومي المنسق الذي تعود الترجي على انتهاجه. ثقل الأرجل الماراطون الذي يخضع له الترجيون خلال هذه المرحلة ألقى بظلاله على الفريق في لقاء أول أمس، حيث كان واضحا نزول مستوى الحضور البدني لدى بعض اللاعبين، وهو ما أثر سلبا على المردود العام للفريق، وتأكد ذلك من خلال رد الفعل الايجابي بعد اقحام المقعدي عوضا عن السويح، وتأثير ذلك على مستوى حركية المجموعة وهو منطقي بحكم المردود الغزير للسويح خلال المرحلة الأخيرة والمجهود الكبير الذي مافتئ يبذله. خيارات يلوح اختلال التوازن على مستوى بعض المراكز في وسط الميدان والخط الخلفي، وذلك نتيجة تراجع مردود بعض اللاعبين الذين ما فتؤوا يمثلون ركائز الترجي. والأكيد أن ذلك بدأ يفرض على المدرب يوسف الزواوي تبني جملة من الحلول البديلة وذلك قبل الموعد الحاسم أمام الاسماعيلي. رد فعل ايجابي كان الترجي مثاليا في تعامله مع وضعية تقدم منافسه في النتيجة، حيث تمكن الفريق بفضل قوة الدفع التي يوفرها خالد بدرة الذي تمكن بعمل فردي ممتاز من مناطقه وصولا الى مرمى المنافس، وقد تواصل رد الفعل خلال الشوط الثاني حيث تمكن الترجي من تحقيق الانتصار رغم استبسال المنافس. جمهور من ذهب استفاد الترجي كثيرا خلال هذه المباراة من الحضور المكثف لأحبائه والذي امتلأت بهم مدارج ملعب زويتن.. الجمهور كان قوة دفع اضافية ولم يهدأ عن التشجيع طيلة وقت المباراة، مثل هذا الحضور الجماهيري سيكون ضروريا في مباراة «الاسماعيلية» الأسبوع المقبل خاصة أن هذه المباراة ستحكمها بعض الجزئيات البسيطة وأولها الجمهور.