لم يكن حظ الترجي مع نسخة 2003 لكأس رابطة الابطال افضل من حظه في النسخات التي سبقتها للمسابقة، حيث وجد الفريق نفسه مرة أخرى على ابواب الخروج من الدور نصف النهائي رغم ان جميع الظروف كانت مهيأة لوصوله الى اللقب هذه المرة. الترجي لم يترك اي مجال للحسرة، بعد ان انقاد للهزيمة ذهابا وإيابا امام نفس المنافس وبنفس النتيجة (1/3). في الوقت الذي كان فيه اقرب لقلب الاوضاع في الاسماعيلية بعد ان درك التعادل (1/1) قبل ان تنقلب كل المعطيات في 5 دقائق فقط. هذه «النكسة» الجديدة للترجي جاءت لعدة عوامل فرضت نفسها ولا يمكن تجاهلها فاذا اخذنا الامر من باب مقابلتي الذهاب والاياب نتأكد من ان مصيري الترجي قد حسم خلال ال 5 دقائق الاخيرة لمباراة الذهاب بعد ان كان الفريق على وشك احراز تعادل ثمين لكن بعض «النزوات» الفردية كلفته غاليا، ووجد نفسه مثقلا بهزيمة لم يكن من السهل هضمها فتجاوز فارق هدفين امام فريق طيب الامكانات احرز فرصة ذهبية للعبور النهائي بعد انجاز الذهاب لم يكن من تحصيل الحاصل، اضافة الى قدرة الاسماعيلي على التهديف خارج ميدانه في جميع المقابلات التي لعبها. العامل الثاني هو الذي رافق مباراة الاياب حيث وجد الترجي نفسه في ظرف قصير امام 3 حواجز ادخلت مهمته في خانة المستحيل، الاول تمثل في الاصابة الحادة التي تعرض لها المالكي والتي اجبرته على مغادرة الميدان، ثم الهدف المباغت للمنافس واثره مباشرة جاءت الضربة القاضية مع اقصاء المناري. كل هذه العوامل الذاتية تجعلنا نتساءل اذا لم يكن الترجي ضحية نفسه قبل اي طرف آخر. عامل موضوعي ثان اشار اليه البعض وهو حرص الفريق على مواصلة مغامرته في دوري ابطال العرب موازاة مع كأس رابطة الابطال الافريقية، وهو ما احدث اضطرابات على مستوى الرزنامة والتركيز الذهني للاعبين على هدف معين، وتشتت المجهود بين فريق اول وثان في نفس الاسبوع. ورغم ان لهذا العامل بعض المنطقية لكن يمكن ان نشير في المقابل الى ان الاسماعيلي لعب في نفس الاسبوع امام الأهلي في اطار دوري ابطال العرب بكامل تشكيلته ثم واجه الترجي يوم السبت خارج ميدانه وبنفس التشكيلة . استفزاز مقصود هل اصبح تحقيق اي انجاز مع حكم مغربي امرا مستحيلا حيث اصبح الحكام المغاربة يمثلون عائقا رئيسيا بالنسبة لأنديتنا فبعد العرجون السنة الفارطة جاء دور الكزاز الذي فعل ما يمكن لإدخال اللاعبين والجمهور في فخ الاستفزاز وهو ما ساهم في اخراج الفريق من تركيزه ودخول اللاعبين تحت طائلة النرفزة. جمهور من ذهب اقل ما يقال عن ذلك الجمهور الرائع الذي حضر مباراة السبت الماضي بين الترجي والاسماعيلي انه رائع وكان يستحق نتيجة افضل من الانسحاب . احباء الترجي لبوا النداء وكانوا في الموعد لتقديم العون للاعبين لكن الطرف الرئيسي في اللعبة لم يكن في يومه. الزواوي باق ترددت بعض الاخبار على مستوى بعض الصحف المحلية والقنوات الخارجية، تؤكد انتهاء العلاقة بين الترجي ومدربه يوسف الزواوي، لكن الثابت والرسمي انه لا علاقة لهذا الخبر بالصحة. ففي اتصال بالسيد احمد الهمامي مرافق الترجي اكد لنا انه لا علم للترجي بهذا القرار وانه لم يكن هناك اي داع لذلك لان الترجي ليس من الاندية التي تغيّر كل شيء لمجرد نتيجة. واكد بالمناسبة ان الزواوي سيكون المشرف الاول على تمارين الفريق في بداية هذا الاسبوع. في نفس الاطار اتصلنا بالمدرب يوسف الزواوي الذي اكد تواصل علاقته مع الترجي واستغرب صدور هذا الخبر. وتدعيما لذلك نؤكد ان الزواوي كان المشرف الاول على تمارين الفريق في الحصة التدريبية لمساء امس. راحة مطولة الاصابة الحادة التي تعرض لها مراد المالكي خلال بداية الشوط الاول، على مستوى ذراعه والتي اجبرته على مغادرة الميدان ستفرض عليه راحة اجبارية لمدة لا تقل عن 3 اسابيع قبل استئناف نشاطه العادي. تجاوز سريع اصر رئيس النادي اثر نهاية المباراة على الرفع من معنويات اللاعبين وحثهم على التجاوز السريع للتدارك في المواعيد المقبلة التي تنتظر الترجي، وأهمها دوري ابطال العرب، الذي يمكن ان يمثل فرصة هامة للترجي لتدارك ما فاته افريقيا خاصة على المستوى المادي.