ما بين 2 و3 ٪ من الأغنياء يقتنون ملابس مستعملة تونس (الشروق) يعتبر "الفريب" ملاذا للتونسيين بمختلف فئاتهم الاجتماعية وتشير الإحصائيات الرسمية ان 94 بالمائة من المواطنين يقبلون على الملابس المستعملة التي لها دور اجتماعي هام ذلك انها تعد المتنفس الوحيد لذوي الدخل المتواضع والمحدود لكن هذا القطاع شهد في الفترة الاخيرة ارتفاعا كبيرا قدره بعض المختصين بنحو 25 بالمائة وذلك لعدة أسباب على رأسها انهيار الدينار. انهيار الدينار يتم سنويا استيراد أكثر من 140 الف طن من الملابس المستعملة ويعاد تصدير جزء هام منها وترويج نحو 10500 طن في السوق المحلية اما الجزء غير الصالح للاستعمال فيتم رسكلته في شكل خيوط لقطاع النسيج او لصنع أغطية وحشايا. واستيراد هذه الملابس يفسر ارتباط أسعاره مباشرة بتراجع قيمة الدينار وارتفاع كلفة النقل سواء في أوروبا او في تونس. لكن ليست هذه الاسباب الوحيدة للغلاء اذ اشارت مصادر غير رسمية ان عددا من الاثرياء استثمروا في هذا القطاع المربح واستغلوا اقبال الناس وحاجة الكثير منهم للملابس المستعملة وقاموا بالترفيع في الاسعار خاصة وان نحو 80 بالمائة منهم ينشطون دون رخص كما حدثنا شهود عيان عن ثراء فاحش وبحبوحة أصبح يتمتع بها عدد منهم في أسواق ذات سمعة هامة في الفريب ومن مظاهر الثراء نوعية سياراتهم الفاخرة ومستوى عيشهم الراقي جدا وسفراتهم المتكررة لخارج الوطن.... يشتكي ويشتري وعلى الرغم من ارتفاع اسعار الفريب مازال التونسي يقبل عليه بكثافة وهو ما لاحظناه خلال جولة في فريب الحفصية وابن خلدون وأريانة والزهراء والزهروني...وحتى خارج العاصمة في المناطق السياحية على غرار جربة وسوسة ونابل كما لاحظنا ان عددا من السياح أصبحوا يرتادون هذه الفضاءات. ويشار الى ان غلاء الملابس الجاهزة وارتفاع أسعارها بشكل كبير في ظلّ ارتفاع نسبة التضخّم غير المسبوقة جعل التونسي بين نارين غلاء الفريب وشطط الملابس الجاهزة. ويشار الى أن أسعار الفريب تختلف حسب الجودة وحسب مدة عرض البضاعة لكنها قد تتجاوز أحيانا 100دينار بالنسبة الى بعض الملابس من الماركات العالمية. 100 ألف أسرة ويمثل قطاع بيع الملابس المستعملة مورد رزق ل100 ألف عائلة تونسية وملاذا لعدد كبير من المواطنين على اختلاف أعمارهم وقدراتهم الشرائية. كما تنتشر تجارة الملابس المستعملة في جل الأسواق وفي كل الجهات. علما وان قطاع الفريب أحدث في تونس منذ سنة 1994. ويشار الى ان واردات الفريب بلغت خلال 2017 ما يناهز 140 ألف طن كمواد خام بقيمة 200 مليون دينار فيما بلغت قيمة صادرات القطاع 64 مليون دينار ويذكر أن 40 بالمائة من الواردات الخام يتم تحويلها إلى ملابس مستعملة فيما 60 بالمائة من الكمية الموردة تتم رسكلتها. ويقدر عدد من الناشطين في القطاع بان ما بين 2 و3 بالمائة من الأغنياء يقتنون ملابس مستعملة فيما ان أكثر من 95 بالمائة من الملابس المستعملة تقتنيها الطبقات المتوسطة وضعيفة الحال. إسناد «الباتيندا» ورغم غياب احصائيات رسمية لنسب تشغيلية القطاع بسبب إيقاف إسناد بطاقة تعريف جبائية لتجار التفصيل التي تعرف ( بالباتيندا) الا ان التقديرات تشير الى ان عددهم في حدود 80 ألفا مقابل 15,الف ينشطون بصفة رسمية وذلك رغم المداخيل الجبائية المهمّة التي قد تتأتى من تنظيم القطاع. وتفيد معطيات وزارة التجارة انقطاع الملابس المستعملة تخضع إلى التعقيم والمراقبة الصحية بواسطة نوع من الغاز المطهر الذي يقضي كليا على الجراثيم. هذا بالإضافة إلى عمليات غسل وفرز يخضع لها الفريب في 54 مصنعا من المصانع التونسية الناشطة في مجال تجارة الملابس المستعملة بكامل تراب الجمهورية والتي تقوم بمعالجة الملابس المستعملة التي تتم مراقبتها الصحية وتعقيمها. 80 ألف تاجر ينشطون في قطاع الفريب دون رخص 10500 طن من الملابس المستعملة يستهلكها التونسي سنويا 450 عدد تجار الملابس المستعملة بالجملة في 24 ولاية 94 ٪ من التونسيين يرتادون الفريب 12 ٪ هي نسبة استهلاك التونسي للملابس المستعملة مقارنة بالملابس الجاهزة 15 ألف تاجر تفصيل لديهم رخص قانونية لبيع الملابس المستعملة