ناقش أعضاء كتلة الائتلاف الوطني مشروع تأسيس حزب جديد في اجتماع حضره المدير السابق للديوان الرئاسي سليم العزابي. وعقدت كتلة الائتلاف الوطني اجتماعا خصص وفق إفادة النائب الصحبي بن فرج لمناقشة فصول مشروع قانون المالية لسنة 2019 تونس الشروق: كما خصص كذلك لصياغة مقترحات التعديل فيه قبل بدء المداولات اضافة الى التداول في المسائل السياسية ذات العلاقة بالقضايا الراهنة و النقاش حول الافاق السياسية للكتلة ومشروع تأسيس الحزب الجديد الذي دعت اليه الكتلة في بيان سبق التحوير الوزاري. وعلمت «الشروق» أن المناقشة السياسية المتعلقة بتكوين حزب جديد حضرها مدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي وجرت الجلسة بالتنسيق مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي لم يكن حاضرا وفق تأكيد النائب وليد جلاد. وتبلور النقاش حول استعراض سير المشاورات الجارية منذ فترة والتداول بخصوص ملامحه الكبرى وهيكلته المرتقبة وخطه السياسي مبينة أن الاتجاه العام للمداولات ذهبت في سياق ضرورة اعلان تكوين الحزب السياسي مباشرة اثر المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2019. وبين الصحبي بن فرج «للشروق» أن نواب كتلة الائتلاف الوطني ناقشوا الملامح الكبرى للمشروع السياسي بما هو اعادة الاعتبار للعائلة الوسطية عبر تجميع اكثر مايمكن من الشخصيات التي عرفت بنظافة الايادي مضيفا بأن المشاورات واللقاءات مازالت متواصلة وماتم الاتفاق حوله امس يهم ضرورة بلورة مشروع اقتصادي واجتماعي يرافق الاعلان عن المشروع السياسي الجديد والتنافس مع حركة النهضة وكان وليد جلاد قد اوضح في تصريح اعلامي سابق أن كتلة الائتلاف الوطني قطعت اشواطا مهمة في المباحثات والمشاورات قصد الاعلان على مشروع سياسي جديد قبيل نهاية السنة الحالية بعد استيفاء النقاش مع شخصيات تمثل العائلة الوسطية . كما كشف جلاد ملامح الحزب السياسي الجديد بالتأكيد على محافظته لفكرة تنوع الروافد التي رافقت عملية تأسيس حزب نداء تونس مضيفا أن الحزب الجديد سيكون له دور أساسي في المحافظة على المشروع المجتمعي ومن أولوياته لم شمل العائلة الوسطية الديمقراطية ووضع حد لحالة التشتت. وفي علاقة بهيكلة الحزب الجديد وقياداته ذكرت المصادر أن النقاش حول تفاصيلها ما زال قائما حيث وقع التأكيد على أن يكون للمشروع السياسي الجديد مؤسسات واضحة وقيادة واضحة تستمد قوتها من مؤسساتها وهياكلها وقواعدها وأن يكون يوسف الشاهد ضمن هذا المشروع السياسي. ومن خلال نقاش الأمس يبدو أن قيادات هذا المشروع قد اتفقت على أن يكون في شكل حركة والابتعاد قدر الإمكان عن المفهوم الكلاسيكي للحزب ليكون بذلك أقرب مايكون الى حزب نداء تونس عند التأسيس من حيث البنية و المرجعية الفكرية وحتى الشخصيات المؤسسة والقيادات وذلك للاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وعلى رأسها الانتخابات التشريعية التي يراهن هذا المشروع على كسبها .