تتحدّث اوساط اعلامية كثيرة عن عملية تحضير لتأسيس حزب سياسي جديد سيكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد زعيما له أو من بين قياداته، حزبٌ سيضم و بحسب ذات المصادر الروافد التي تأسس عليها نداء تونس لكنه سيتعظ مما حصل للحزب المذكور، الذي تدحرج من أعلى السلّم السياسي في 4 سنوات. و يؤكد اعضاء كتلة ” الائتلاف الوطني “،الذين يُشكلون نواة المبادرة الجديدة، أنّ عملية التحضير لتأسيس الحزب انطلقت منذ أشهر و تحديدا منذ إيقاف العمل بوثيقة قرطاج 2 فيما يؤكد جزء آخر أن الحزب سيضم عددًا من الوزراء الذين عملوا مع يوسف الشاهد، منذ التحاقه برئاسة الحكومة في أوت 2016، خاصة الذين كانوا ينتمون إلى حزب نداء تونس، ورفضوا طلب قيادة الحزب بالاستقالة من الحكومة. أمّا فيما يتعلق برئاسة الحزب ،فقد أكد النائب عن الائتلاف الوطني محمد جلال غديرة في تصريح “للشاهد” أنّه قد يتم عرض رئاسته على رئيس الحكومة يوسف الشاهد،و رجّح غديرة ان يتم إرجاء هذه الخطوة غلى ما بعد المصادقة على ميزانية الدولة لسنة 2019. وأكّد غديرة أنّه من المنتظر أن يتم تشكيل لجنة للتفاوض مع حركة مشروع تونس من اجل التحالف أو الانصهار في حزب واحد نافيا أن تكون هنالك خطوات قد تم اتخاذها في هذا الجانب في هذا الوقت. من جانبه كشف النائب عن كتلة الائتلاف الوطني، وليد جلاد، أنه سيقع الاعلان عن المشروع السياسي الجديد نهاية السنة الحالية بعد الاتصالات واللقاءات مع شخصيات محلية وجهوية من العائلة الوسطية والقيام بعملية استشارية واسعة على مستوى القواعد. و أكد جلاد في حوار لجريدة “البيان” أن “هذا المشروع السياسي لن يختلف كثيرا عن فكرة الروافد التي تأسس عليها نداء تونس” مبينا ان ” من أولوياته لم شمل العائلة الوسطية الوطنية الديمقراطية ووضع حد لحالة التشتت التي تعرفها “. وأشار، في سياق متصل، الى أن ” بناء الحركة السياسية سيكون على مؤسسات واضحة وقيادة الحزب تستمد قوتها من مؤسساتها وهياكلها وقواعدها” مبينا أن “يوسف الشاهد سيكون جزءا من هذا المشروع وأحد قياداته “. يذكر أنّ جزءًا من قواعد “نداء تونس” في عدد من الولاياتالتونسية، أعلنت عن رغبتها في الالتحاق بالحزب المذكور، وأن الأيام الأخيرة شهدت عقد لقاءات متعددة لقواعد النداء في انتظار إطلاق المبادرة السياسية الجديدة.