«الكَبير يَمرض ولا يَموت»... هذه المَقولة ليست شِعارا للتَسويق أو كَلاما للاستهلاك وإنّما هي حَقيقة ثَابتة في نادي «باب الجَديد» الصّامد في وجه العَواصف والأعَاصير مُنذ قرن من الزّمن. ولأنّ الافريقي من طِينة الكِبار وسُلالة العَمَالقة فإنّه عَصّي عن الانهيار رغم أنّه يُواجه ديونا بالمليارات بفعل تَراكمات الهيئات المُتعاقبة وبصفة خاصّة إدارة الرياحي الذي أفقد «الغَالية» الهُوية التي وَضعها الآباء المُؤسّسون والرؤساء الاستثنائيون مثل المرحوم عزّوز لصرم. أزمة الافريقي حَرّكت النَاس وهَزّت البلاد من بنزرت إلى بن قردان خاصّة أن حُبّ هذه الجمعية سَكن القلوب في كلّ الجهات وحتّى خارج حُدود الجُمهورية حيث أعلن العَديد من المُهاجرين على انخراطهم في حَملة الدّعم لمَدرسة «عتّوقة» والشايبي هذا في انتظار وَقفة حَازمة ل»الكبايرية» الذين لن يَغفر لهم الجمهور والتَاريخ «التَقصير» في تَوفير المُساعدات. وفي الأثناء يُصارع أبناء شهاب اللّيلي الظّروف لضَمان انطلاق مِثالية في رابطة الأبطال الافريقية التي كَانت الجمعية أوّل من أهداها للكرة التونسية في زَمن عَانق فيه جيل الرباعية التاريخية سَماء الابداع. ويستهلّ الافريقي مُغامرته القارية بمواجهة خَارجية ستجمعه اليوم ب»الجَيش» الرواندي وهو «صِناعة مَحلية» لا يُمكنها مُزاحمة الأمجاد الدولية والخِبرات القارية لنادي «باب الجَديد» الحَالم بتحقيق نتيجة ايجابية في «كِيغالي» للقَضاء بصفة مُبكّرة على الأطماع الرُواندية وخَوض مُباراة الايّاب في تونس بمنأى عن المَتاعب. الافريقي سيراهن على اسمه العَالي في القارة السّمراء وعلى عَزيمة الرّجال لتجريد «الجَيش» الرواندي من رُتبه العَسكرية مع فَائق الاحترام والتَقدير لأبناء هذا البلد الذي قدّم للأمانة درسا بَليغا بعد أن قَاوم الحُروب والدّمار ليُصبح أحد أجمل وأنظف الأقطار في القارة السّمراء التي تَحكي الكَثير عن صَولات وجَولات نادي «باب الجَديد». البرنامج: رابطة أبطال افريقيا (ذَهاب الدّور التَمهيدي) في رواندا (س14و30 دق): الجيش الرواندي - النادي الافريقي (الحكم السوازيلاندي تُولاني سيباندزي)