تونس 28 جانفي 2011 (وات) - في ظروف صعبة أملتها الأحداث التي تعيشها تونس يجدد النادي الافريقي العهد مع المسابقات القارية عندما يواجه الجيش الرواندي غدا السبت في كيغالي لحساب ذهاب الدور التمهيدي لكأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وفي غياب التحضيرات اللازمة وما ترتب عنها من نقص في الإعداد البدني وتشتت على المستوى الذهني سيسعى النادي الإفريقي إلى الاستنجاد بخبرته والاعتماد على المخزون الفني لبعض لاعبيه على غرار عادل النفزي وخالد السويسي وزهير الذوادي ووسام يحي من أجل تخطي كمين الجيش الرواندي بسلام وانتزاع نتيجة ايجابية تفتح له أبواب التأهل إلى الدور المقبل على مصراعيها قبل لقاء الإياب. ورغم الحصول على كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة خلال شهر ديسمبر الماضي فإن هذا التتويج لم يشف غليل جماهير النادي الافريقي التي تعتبر مشوار فريقها المتعثر محليا وخروجه تقريبا خالي الوفاض بعد الانسحاب من سباق الكأس والابتعاد بفارق 13 نقطة عن متصدر البطولة لا يمكن أن يحجبه لقب إقليمي لا يسمن ولا يغني من جوع. وسيعمل أبناء المدرب قيس اليعقوبي على إنجاح مشاركتهم في كأس رابطة الأبطال الإفريقية لمصالحة أنصارهم والتأسيس لمرحلة جديدة على درب إعادة الفريق إلى مداره الطبيعي. ويتطلع النادي الإفريقي إلى وضع حد لسوء الطالع الذي رافقه في مشاركاته الأخيرة في رابطة الأبطال الافريقية وتفادي نكسة جديدة بعدما فشل خلال العامين الماضيين في تجاوز عتبة الدور السادس عشر. ويدرك الأفارقة أن كبوة جديدة سترمي بهم أكثر نحو دهاليز الشك وتساهم في مزيد تعميق القطيعة بينهم وبين أحبائهم لذلك ستكون نتائجهم في هذه الأدوار الأولى من التصفيات وقدرتهم على بلوغ مرحلة المجموعات المقياس الحقيقي لإعادة الاستقرار والثقة داخل أسوار القلعة الحمراء والبيضاء. ولئن يعتبر الجيش الرواندي من الأندية المغمورة قاريا إذ يخلو سجله من أي إنجاز إفريقي فإن الواقع يفرض على ممثل كرة القدم التونسية توخي الحذر خاصة وأن هذا الفريق دأب بفضل تتويجاته المحلية المتتالية على المشاركة في المسابقات الإفريقية وأضحى متمرسا على مثل هذه المواعيد وقد كان العام الماضي قاب قوسين من تفجير مفاجأة من العيار الثقيل في الدور السادس عشر لكأس رابطة الأبطال أمام مازيمبي الكونغولي حامل لقب النسختين الأخيرتين إذ فاز عليه ذهابا 1-صفر قبل أن يخسر أمامه إيابا بصعوبة صفر-2.