تمكن النادي الإفريقي يوم أمس من الخروج بتعادل دون أهداف من مواجهته للجيش الرواندي في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا ليمر إلى موعد 4 ديسمبر برادس في وضع مريح حيث يكفيه الفوز بهدف يتيم ليضرب موعدا مع الدور السادس عشر لدوري أبطال إفريقيا. الأحمر والأبيض تحول إلى كيغالي منقوصا من ستة لاعبين قبل أن يخسر خدمات أسامة الدراجي بداعي إصابة في المعصم ومع ذلك تمكن من المرور بالمباراة إلى بر الأمان. زملاء الجزيري لم يقدموا المستوى المطلوب ومن حسن حظهم أن منافسهم كان في المتناول والأهم في لقاء الأمس هو أن الفريق حافظ على نظافة شباكه ما من شأنه أن يسهل من مهامه ايابا. فرص محتشمة وضربة جزاء اختار النادي الإفريقي خلال الشوط الأول أن يتأخر بكتلته الدفاعية إلى منطقته وهو خيار فرضته ربما غياب المعطيات الكافية عن المنافس. نادي باب الجديد التزم الحذر مع بعض التحركات من حين إلى آخر من بلال الخفيفي أو الظهير الجزائري مختار بلخيثر لكن دون خطورة كبرى. اختيار الأفارقة للحذر دفاعيا أثر على أداء الفريق هجوميا كما أن التعويل على الثلاثي غازي العيادي وابراهيم موشيلي وأيوب مشارك معا جعل الفريق دون آليات هجومية وبالتالي وجد الثلاثي ياسين الشماخي وبلال الخفيفي وديريك ساسراكو أنفسهم في عزلة ما جعلهم يعودون إلى وسط الميدان لطلب الكرة. وحرم الحكم السوازيلندي نادي باب الجديد من ضربة جزاء مستحقة في نهاية الفترة الأولى بعد اعتداء مجاني من حارس الجيش الرواندي على الظهير الأيسر علي العابدي. فريق في المتناول أوحت كل الأرقام المتداولة على الانترنت وفي وسائل الإعلام أن النادي الإفريقي سيلاقي منافسا شرسا في كيغالي غير أن الجيش الرواندي اتضح أنه من فئة «منزوعي السلاح» بما أن الفترة الأولى كشفت للعيان أن فريق في المتناول وأن ممثل كرة القدم التونسية يفوقه على جميع الأصعدة. الجيش الرواندي ورغم أنه كان على أرضه إلا أنه بدا ضعيفا ولم يكن خطيرا بالمرة على مرمى سيف الشرفي وهو ما ترك قناعة لدى كل من تابع الفترة الأولى أن النادي الإفريقي سيكون في طريق مفتوحة لتحقيق التأهل إلى الدور السادس عشر من دوري أبطال إفريقيا. أفضلية للإفريقي بعد انتهاء الفترة الأولى بالتعادل السلبي دون أهداف واطلاع النادي الإفريقي على ضعف مستوى مضيفه بدا واضحا أن الإطار الفني قد أسدى توصياته للاعبين بالتقدم إلى الخط الأمامي ولو نسبيا بما أن زملاء مختار بلخيثر كانوا أفضل من الفترة الأولى في نسج العمليات الهجومية. شهاب الليلي أجرى ثلاثة تغييرات حملت جميعها بصمة هجومية فاستعان بوسام يحيى عوضا عن أيوب مشارك وغير لاعبين بمنطق مركز بمركز والحديث عن الخفيفي بالحداد والشماخي بالذوادي. إضافة الثلاثي الذي استنجد به الليلي لم تأت ثمارها بما أن الإفريقي لم يتمكن من التسجيل وبلوغ مرمى منافسه بل أن الأرقام تشير إلى أن الفريق صوّب في مناسبة يتيمة على مرمى الجيش الرواندي. حسابات الإياب خلال ربع الساعة الأخير عاد الأحمر والأبيض ليبحث عن الخروج بنتيجة التعادل أي التحفظ في اللعب بغاية عدم قبول أهداف وهو ما فسح المجال أمام الفريق الرواندي ليهدد مرمى سيف الشرفي. وكانت نهاية المقابلة صعبة خصوصا بعد أن تحصل الجيش على ركنية أخطأ الحارس سيف الشرفي في التعامل معها ومن حسن الإفريقي أن المهاجم الرواندي صوب خارج المرمى رغم موقعه المناسب لتنتهي المباراة بتعادل سلبي يمنح دون شك أفضلية للأفارقة في اقتطاع بطاقة التأهل إلى الدور السادس عشر. ماذا قال شهاب الليلي؟ أدلى المدرب شهاب الليلي بتصريح لقناة «عزام تي في» التي نقلت المقابلة بتصريح بعد نهاية المباراة أكد من خلاله أنه لم يكن يملك أية معطيات عن الجيش الرواندي وهو ما جعله يوصي لاعبيه بتوخي الحذر إلى حين التعرف على خصائص لعب وإمكانيات المنافس. واعتبر الليلي أن النادي الإفريقي يملك الخبرة الكافية ليضمن التأهل في مواجهة رادس مستطردا في السياق ذاته بالقول إنه يحترم الجيش الرواندي. وتابع الليلي تصريحه ليؤكد على أن الإفريقي خسر 4 لاعبين قبل التحول إلى كيغالي قبل أن يفقد خدمات لاعب آخر هو أسامة الدراجي بداعي الإصابة مختتما حديثه بالإشارة إلى أن فريقه سيكون أفضل في لقاء العودة لاسيما مع استعادة المجموعة لبعض العناصر التي لم يكن قادرا على الاستفادة منها يوم أمس. تشكيلة النادي الإفريقي: سيف الشرفي – مختار بلخيثر – علي العابدي – فخر الدين الجزيري – بلال العيفة – ابراهيم موشيلي – أيوب مشارك (وسام يحيى) – غازي العيادي – بلال الخفيفي (زهير الذوادي) – ياسين الشماخي (المنوبي الحداد) وديريك ساسراكو.