خلافا للسابقين من وزراء الشباب والرياضة وكتاب الدولة للرياضة الذين يتجاهلون انتقادات السلطة الرابعة وملاحظاتها حول الشأن الذي يخص الرياضة بصفة عامة في بلادنا، فقد اظهرت الوزيرة الجديدة الدكتورة سنية بالشيخ تفاعلا ايجابيا مع بعض الملاحظات التي سقناها تجاه وزارتها والمتعلقة بموضوع مسبح معهد قصر السعيد وتجاهل منتخب الكبريات. وقد بادرت السيدة الوزيرة مصحوبة بكاتب الدولة للرياضة احمد قعلول صبيحة امس الى الحضور مبكرا في مطار تونسقرطاج لتوديع منتخب كرة اليد سيدات وتشجيعه قبل التحول للكونغو برازافيل للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم وهذه الحركة التي نثمنها كانت بعد نقد وجهناه للوزارة حول تقصير سلطة الاشراف في متابعة منتخب وطني مقبل على المشاركة في تظاهرة قارية وقد لقيت زيارة سنية بالشيخ للمنتخب في المطار ترحابا كبيرا من رئيس الجامعة مراد المستيري وكل وفد المنتخب الذي تحول الى الكونغو برازافيل. وخلال هذا الاسبوع ايضا تفاعلت وزيرة الرياضة سنية بالشيخ مع مقال صدر في «الشروق» حول الوضعية المزرية لمسبح معهد الرياضة بقصر السعيد وسارعت ايضا بالتحول الى معهد الرياضة واطلعت على المسبح وبقية المنشآت ومن المؤكد ان الوزيرة الجديدة ستحرص على اعادة تهيئة هذا الفضاء الرياضي في اسرع الآجال. ونبقى دائما مع تحركات الوزيرة لنشير الى انها زفت بشرى لجماهير كرة القدم خلال هذا الاسبوع بإعلانها عن الشروع في تهيئة الملعب الاولمبي بالمنزه واعادة فتحه في موفى 2019 وطبعا هذا يحسب لفائدة سنية بالشيخ بما ان عدة وزاء مرّوا بالوزارة ولم يحركوا شيئا في عدة ملفات تهم المنشآت الرياضية. هذه البداية الواعدة للوزيرة سنية بالشيخ تجعلها تسجل نقاطا في رصيدها في انتظار النهوض بقطاع حساس وقع تهميشه كليا بعد الثورة رغم قيمة قطاع الشباب والرياضة في تنمية الانسان الذي يبقى راس مال تونس الأول .