تتجه أنظار أحبّاء النادي الافريقي بعد ظهر اليوم إلى الملعب الأولمبي برادس أين يخوض الفريق بداية من الساعة السادسة مساء مباراة العودة لحساب ذهاب الدور التمهيدي الأول ضدّ الجيش الرواندي . مباراة هامة وحاسمة يدرك أبناء المدرّب شهاب الليلي أنّ الفوز فيها سيمكّنهم من العبور للدور الموالي مثلما يدركون أيضا أنها فرصة جادّة للمصالحة مع الجماهير المتعطّشة دوما للإنتصارات ومنطقيا يمكن اعتبار النادي الافريقي قد قطع خطوة هامة على درب التأهّل للمباراة الترشيحية الأخيرة بعد التعادل دون أهداف في مباراة كيغالي لكن مع ذلك وجبت الحيطة والحذر وتجنّب الأسوأ في مباراة يحتاج فيها الفريق للتسجيل وعدم قبول أيّ هدف وهو ما نبّه إليه المدرّب شهاب الليلي الذي قدّم توصياته للاعبين خلال الحصّة التدريبية الاخيرة وخاصة لعناصر الخط الخلفي لتشديد الرقابة والحذر من مهاجمي الفريق الضيف الذين يمتازون بالإندفاع وبالسرعة وسهولة المراوغة فيما طالب الليلي البقيّة بعدم التسرّع والتركيز في منطقة المنافس. بنفس التركيبة الدفاعية لأنّه لا يملك خيارات عديدة على مستوى التركيبة الدفاعية خاصة بعد إصابة سامي الهمّامي وحمزة العقربي سيحافظ المدرّب شهاب الليلي على نفس الأسماء التي اعتمدها في مباراة الذهاب حيث سيكون بلال العيفة الى جانب فخرالدين الجزيري في محور الدفاع فيما ستعهد مهمة التغطية الدفاعية على الجهتين واليسرى و اليمنى لعلي العابدي ومختار بلخيثر. الليلي ورغم أنّ المباراة تفترض أن يكون طابعها هجوميا بالأساس باعتبار حاجة الفريق للأهداف الاّ انّ مدرّب الافريقي أبدى أهتماما كبيرا خلال الحصّة الاخيرة بالجانب الدفاعي وخاصة بالظهيرين بلخيثر والعابدي اللذين طالبهما بالمعاضدة لكن ليس على حساب الواجب الدفاعي ناهيك ان قوّة الفريق الرواندي تتركّز أساسا على سرعة ومهارة الجناحين. تثبيت موشيلي وعودة يحيى لوسط الميدان في غياب اللاعب أحمد خليل سيجد المدرّب شهاب الليلي الحل الأنسب مرّة أخرى في اللاعب الشاب ابراهيما موشيلي الذي يمتاز بالإندفاع والحركية والبراعة في قطع الكرات وسيكون الى جانبه غازي العيادي فيما سيكمل اللاعب وسام يحي الذي كان احتياطيا في اللقاء الفارط الضلع الثالث لخط وسط الميدان . الدرّاجي يحمل الآمال واستفاقة مطلوبة للهجوم لئن لم يتمكّن «مايسترو» الافريقي أسامة الدراجي من خوض مباراة الذهاب في كيغالي بسبب إصابة مفاجئة في آخر لحظة إلاّ أنّه سيكون اليوم حاضرا في تشكيلة الافريقي وأحد الأسلحة المهمّة التي سيعوّل عليها كثيرا المدرّب شهاب الليلي لصناعة اللعب وقيادة خط الهجوم , أسامة الدراجي الذي استعاد «الفورمة» المعتادة وكان الأفضل بين زملائه في اللقاءات الأخيرة سيحمل بالتأكيد آمال الأحباء في هذا اللقاء الهام. من جانبه وفي غياب الحلول هجومية سيجد مدرّب الافريقي نفسه مضطرّا مرّة أخرى للتعويل على المهاجم «ساسراكو» الذي لم يحتفل الى اللحظة بهدفه الأول بألوان الافريقي وسيكون مطالبا بالاستفاقة ومزيد التركيز واقتناص ما توفّر من فرص. بالقميص الجديد التأم صباح أمس بمقرّ اقامة الفريق الرواندي في ضاحية قمّرت الاجتماع الفنّي لممثّلي الفريقين والذي انتهى على جملة من الاجراءات التنظيمية والترتيبية الخاصة بمباراة الليلية هذا وينتظر ان يظهر النادي الافريقي لأوّل مرّة بالقميص الجديد الخاص بالمسابقات الافريقية وهو قميص يطغى عليه اللون الأبيض و يحمل خطوطا عرضية حمراء صغيرة وما يتمنّاه اللاعبون والاحبّاء في النهاية أن يكون هذا القميص طالع خير على الفريق. إصابة حادة لحمزة العقربي عاند الحظ من جديد الظهير الأيمن حمزة العقربي ,فبالكاد عاد اللاعب تدريجيا لأجواء التمارين حتى تعرّض لإصابة جديدة خلال الحصّة التدريبية لأمس الأوّل كانت هذه المرّة أكثر خطورة بما أنّها كانت على مستوى الرأس بعد اصطدام فضائي مع المهاجم «ساسراكو» ما جعله يفقد الوعي لأكثر من دقيقة وقد نقل العقربي بموجب ذلك على وجه السرعة الى إحدى المصحّات بمدينة الحمامات قبل ان يقع نقله من جديد الى مصحّة أخرى بالعاصمة اين يقيم حاليا تحت الرقابة الطبّية وقد اثبتت الكشوفات الدقيقة أنّ العقربي يعاني من كسر خفيف على مستوى الجمجمة لكن تطوّرات الحالة الصحّية تؤكّد أن اللاعب قد تجاوز مرحلة الخطر في حين سيحتاج لفترة من الراحة قد تمتد لأكثر من أسبوع. ثلاث مباريات مؤجّلة بسبب التزاماته القارية اصبح في رصيد النادي ثلاث مباريات مؤجّلة في مشوار البطولة ,الأولى ضد اتحاد تطاوين ثم في ملعب المنزه ضد نجم المتلوي بالاضافة الى مباراة الدربي ضد الترجي الرياضي ومرجّح ان يرتفع العدد خاصة وان مباراة الدور التمهيدي الثاني في حال ترشّح الافريقي الليلة ستكون مبرمجة ليومي 15 أو 16 ديسمبر وستتزامن مع مباراة الكلاسيكو ضد النجم الساحلي مع العلم ان الافريقي سيخوض مباراة يوم الأربعاء المقبل ضد الشبيبة القيروانية لحساب الجولة 12 من بطولة الرابطة المحترفة الاولى . الإشتراكات والأرقام المتداولة تحدّثت عديد المواقع الرياضية والصفحات «الفايسبوكية» في الأيام الأخيرة عن إقبال كبير في صفوف أحباء الافريقي على إقتناء الإشتراكات حتّى أنّ الارقام التي تمّ تداولها قيل أنّها فاقت حدود 8000 مشترك ولئن يبدو الأمر منطقيا وربّما يفترض ان يكون أكثر من ذلك بكثير باعتبار القاعدة الجماهيرية الكبيرة لنادي باب الجديد فإنّ الواقع مختلف تماما حيث أكّد لنا نائب رئيس النادي الافريقي مجدي الخليفي أنّ الأشتراكات المقتناة الى حدّ يوم أمس لم تتجاوز 3500 وهو بالتأكيد رقم ضعيف لا يتماشى والظرف الحساس الذي يحتاج فيه الفريق إلى مداخيل إضافية يمكن أن تساعد على حل جزء من المشاكل العالقة.