تونس (الشروق) دعا إتحاد «إجابة» كافة الأساتذة الجامعيين بمختلف المؤسسات الجامعية في كل أنحاء الجمهورية الى الامتناع عن إعطاء أعداد فروض المراقبة والأشغال التطبيقية في انتظار ما سيقرره المجلس الوطني للانابات الذي سينعقد يوم الاحد المقبل من تحركات. عاد التوتر من جديد بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين «إجابة» الذي دعا منظوريه الى الامتناع عن إعطاء كل أعداد فروض المراقبة والأشغال التطبيقية كإجراء احترازي أوّلي إلى جانب عقد اجتماعات عامّة في غضون هذا الأسبوع لتحديد الأشكال النضالية المزمع خوضها وذلك استعدادا لعقد المجلس الوطني للإنابات يوم الأحد المقبل الموافق ل4 نوفمبر 2018. وأرجع اتحاد «اجابة» هذا التحرّك الاحتجاجي الى عدم احترام سلطة الاشراف لروزنامة العمل المدوّنة باتفاق 7 جوان 2018 والتي تنتهي مع نهاية شهر أكتوبر الجاري محملا إياها مسؤولية الدفع بالجامعة إلى مصير مجهول نتيجة عدم التزامها باتفاقياتها وتلاعبها بمصير الجامعة العمومية من خلال أجندات الخوصصة التي تعتمد أساسا على تفقير الجامعيين لاستغلالهم بأبخس الأثمان في التعليم العالي الخاص وفق تعبيره. وأكّد المنسق الوطني المساعد لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين زياد بن عمر في تصريح للشروق أن الغضب في صفوف الجامعيين قد بلغ ذروته بسبب التراجع غير المبرر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعهداتها الامر الذي قد تنجر عنه تبعات خطيرة تتحمل مسؤوليتها سلطة الاشراف دون غيرها. وقال زياد بن عمر ان التحرّكات الاحتجاجية التي سيقررها المجلس الوطني للانابات يوم الاحد المقبل ستكون أكثر حدة من الاضراب الاداري الذي خاضه الجامعيون السنة الفارطة ردا على السياسة المعتمدة من قبل الوزارة في التعامل مع مطالبهم مشيرا الى ان اتفاقية جوان 2018 تنص على فتح خطط الانتداب للدكاترة المعطّلين عن العمل في كل الاختصاصات حسب احتياجات المؤسسات بعنوان سنة 2019 الا ان الوزارة أصرّت على فتح عدد محدود من الخطط في اختصاص اللغات وهو ما يشكّل مواصلة لتهميش الباحثين الشبان وإجهاض الحلم لديهم. كما عبر زياد بن عمر عن رفضه لمصطلح «جذع مشترك لكلّ الأسلاك» معتبرا إياه خطا احمر ينسف النظام الأساسي للباحثين مؤكدا تمسّكه بعدم توحيد أسلاك إطار التدريس والحفاظ على خصوصية كل سلك في نظام أساسي مستقلّ به يحترم الشهائد العلمية وخصوصيات التدرّج العلمي والبحثي في كل مسار مهني دون الخلط ما بين هو علمي بحثي وما هو امتيازات اجتماعية. وللتذكير فإن اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين «اجابة» كان قد خاض السنة الجامعية الفارطة إضرابا اداريا دام 5 أشهر و 5 أيام قبل ان يقع تعليقه بعد التوصل الى اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 7 جوان 2018 يقضي بالتعهد بالاستجابة الى مطالب الجامعيين قبل ان يقع التراجع عن أهم بنوده.