1- البربريس الشائع سلاح فعال ضد مرض السكري: في السنوات الأخيرة ، كان النشاط المضاد للسكري من البربرين موضوع العديد من الدراسات بل لقد تبيّن أن مفعولها لا يقل أهمية عن مفعول الميتفورمين métformine. فلقدأظهر الباحثون قدرته على خفض مستوى السكر في الدم (مستويات الجلوكوز في الدم) من خلال عدة آليات. فهو يدعّم قدرة الانسولين ويعزز امتصاص الجلوكوز ويحسّن استخدامه في الجسم وبالتالي ، يمكن أن يساعد في مقاومة فرط السكر في الدم المميز لمرض السكري من النوع الثاني. تظهر دراستان حديثتان فعالية البربرين مقارنة مع الميتفورمين، الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. في الدراسة الأولى، تلقّى 36 من البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع الثاني من السكري إما بربرين أو ميتفورمين (500 ملغ 3 مرات في اليوم) لمدة 3 أشهر وكانت النتائج مماثلة علما بأن البربرين لا أعراض له. أظهرت دراسة ثانية فوائد بربرين في مرض السكري من النوع الثاني. فلقد تلقّى 116 مريضا بربرين (1 غرام يوميا) بينما تناول آخرون دواء وهميا لمدة 3 أشهر. في المجموعة التي تلقت بربرين كانت النتائج مشجعة: انخفاض في الهيموغلوبين A1C وانخفاض في مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول الكلي والكولسترول LDL وانخفاض في نسبة السكر في الدم. يرى البعض من المختصين أن مادة البربرين المفيدة لعملية استقلاب الجلوكوز ولأنشطة الأنسولين من خلال عدة آليات مختلفة مثل عمل الأنسولين وتنشيط AMPK تتفوّق على دواء المتفرمين metformine. بربرين يمكن أن يحسن مقاومة الأنسولين عن طريق ضبط إفراز الأديبونيكتين (جزيء يساعد على تنظيم الدهون والجلوكوز) من خلال الأنسجة الدهنية. هكذا يصبح الأنسولين أكثر فعالية. أثبتت دراسة أجريت عام 2008 أن بربرين قادر على خفض مستويات الجلوكوز ومستويات الدهون في الدم وكانت النتيجة المثيرة للدهشة إذ أن تناول البربارين بمقدار500 ميليغرام مرتين أو ثلاث مرات يومياً كانت قادرة على التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني تماما كما دواء مثل «ميتفورمين» كثير الاستعمال وذي أعراض جانبية سلبية. حتى الآن أجريت أكثر من 4300 دراسة على البربرين ومنها ما يقارب 250 على البربرين ومرض السكري.