مكتب نابل- الشروق يتنوع الانتاج الفلاحي في الوطن القبلي من معتمدية الى أخرى وهو يوفر نسبة 16 ٪ على الصعيد الوطني والتي تأتي من مساحات تبلغ حوالي 200 الف هكتار اي بمعدل 4 ٪ من المجموع الوطني للاراضي الفلاحية بتونس وتبلغ المساحات السقوية حوالي 50 الف هكتار منها اكثر من 20 الف هكتار للقوارص وحوالي 25 الف هكتار للزياتين الى جانب مساحات الكروم والاشجار المثمرة المروية، وتنتشر مساحات الخضر الورقية والاخرى الاستراتيجية على غرار البطاطا 4 فصول والطماطم الفصلية والفلفل الاخضر والفراولو وهي مروية وتسقى من السدود والبحيرات والابار العميقة العمومية والابار الذاتية للفلاحين وتتوفر بأحسن جودة وتضم حوالي 20 الف هكتار بسائر المعتمديات وتأتي معتمدية الميدة في المرتبة الثالثة في الولاية بعد معتمديتي قربة والهوارية في انتاج الخضر والبطاطا والطماطم الفصلية والفلفل الاخضر. واكد الفلاح عماد الدريدي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بالميدة على ان كلفة الانتاج في هذه القطاعات ترتفع من موسم الى آخر لدى المزارعين وذلك بسبب غلاء كلفة اليد العاملة واسعار مستلزمات الانتاج وضعف اسعار الترويج في مسالك السوق المحلية ودعا الى ضرورة معالجة هذه الاشكالية بكل موضوعية باعتبار ضعف المردودية الاقتصادية للفلاحين وثقل المديونية لديهم واستنفاد قوتهم وعدم وضوح الرؤية في مستوى اعادة تأهيل القطاع الفلاحي وتحيين عناصر الاستراتيجيات الوطنية لقطاعات الانتاج وضعف المنظومات . وأضاف عماد الدريدي للشروق بأن انتاج البطاطا آخر فصلية متوفر بكميات مرضية وبأحسن جودة ونوعية غير ان اسعار الترويج بالسوق المحلية ضعيفة جدا وذلك بمعدل ما بين 450 و 500 مليم في حين تروّج بالتفصيل لدى المستهلكين بمعدل اسعار تتراوح بين 900 و1100 مليم وأسعار البيع لدى الفلاحين لا تغطي كلفة الانتاج ولا تجدي نفعا وبلغ معدل سعر البذور ما بين 3150 و 3300 دينارا الى جانب غلاء مادة الامونيتر ومادة ال DAP وارتفاع كلفة استغلال الطاقة الكهربائية بنسبة 50 ٪ وكلفة مداواة المزارع من أضرار الآفات واكد انه بات من الضروري البحث عن حلول جذرية وتجنب الحلول الترقيعية والأخذ بيد الفلاحين عبر تدخل الدولة بتوفير منح وتشجيعات وتجنب التوريد وتعديل كلفة الانتاج وتنمية المردودية الاقتصادية للفلاحين التي تتدنى من موسم الى آخر ومن جهة اخرى دعا السيد رئيس الحكومة الى الاسراع بتمكين الفلاحين المتضررين من فيضانات الامطار الطوفانية من التعويضات المالية فهم في امس الحاجة اليها بعد الذي اصابهم .