تَدرّب الترجي أمس في حديقته وبحضور جَماهيره التي حَرصت على تحفيز اللاعبين قبل ساعات من انطلاق الرحلة المُونديالية المَسبوقة بمواجهة تحضيرية أمام سكرة. وقد تمّ الاتّفاق على إجراء هذا الاختبار الودي اليوم في ملعب المنزه بداية من الثانية بعد الزوال. وستكون الفرصة مناسبة ليقف الإطار الفني للجمعية على جاهزية "الكوارجية" علاوة على تطبيق الخُطط التكتيكية وربّما تجريب بعض الحلول البديلة قبل خوض الكأس العالمية. وَتَتّجه النية نحو مواجهة مُستقبل سكرة خلف الأبواب المُغلقة للمنزه ولو أن المدرب معين الشعباني أكد على الملأ أنه ليس لديه ما يُخفيه: أي أنّه لا يُعارض حضور الجمهور لتبقى الكرة في مرمى المنظّمين والأمنيين الذين سيتّخذون القرار المُناسب. الاحتياط واجب رَغم اختلال مَوازين القوى بين بطل افريقيا والمُستقبل فإن هذه المباراة الودية ستعود بالنفع على "المكشخين" الذين سيواجهون سكرة بجدية عالية دون الإفراط في الاندفاع تجنّبا للإصابات التي من شأنها أن تُبعثر أوراق الشعباني وتضعه في مأزق قبل أيام معدودة من المُغامرة العالمية التي سيفتتحها الترجي يوم 15 ديسمبر بمُلاقاة الفائز في لقاء العين الإماراتي أو"تيم ويلينغتون" النيوزلندي. ولو أنّ الترشيحات تَصبّ في مصلحة فريق العين المُتسلّح بعاملي الأرض والجمهور فضلا عن المؤهلات الجيّدة التي أظهرها مُمثّل الإمارات على المستويين المحلي والدولي. ذلك أن العين تحصّل على النسخة الفارطة من الدوري المحلي كما أنه يتزعّم الآن البطولة الإماراتية مُناصفة مع الشَارقة. وكان الفريق الإمارتي قد شارك أيضا في كأس زايد وخرج بصعوبة على يد سطيف بعد أن انهزم في الذهاب بهدفين لهدف وانتصر في الإياب بهدف لصفر ومن المعلوم أن تلك المُواجهة العربية المُكرّرة دارت في كرواتيا. أجواء عائلية من الواضح أن أجواء المُغامرة العَالمية للترجي ستكون مُميّزة خاصّة أن "الزّحف" الأصفر والأحمر نحو دولة الإمارات لن يقتصر على الأحباء وأفراد البعثة الرسمية وإنّما سيشمل كذلك بعض قدماء الجمعية فضلا عن ثلّة من أحباب وأقارب "الكَوارجية"َ والمسؤولين. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن عائلات بعض اللاعبين ستكون مُتواجدة على عين المكان لتوفير الدعم لأبنائها والاستمتاع بهذه المُغامرة التي قد لا تَتكرّر مَرتين. وفي انتظار التأكيدات الرسمية نشير إلى أن عائلتي شمّام والبلايلي تَتصدّران قائمة المرشحين لحضور المُونديال هذا طبعا دون "الاختلاط" بالوفد الرسمي أوالتواجد في محيط المُعسكر التحضيري. تأخير ب 24 ساعة من غير المُستبعد أن تَتأخّر رحلة حمدي المدب إلى الإمارات بحوالي 24 ساعة: أي أن الرئيس سيطير نحو الخليج يوم الثلاثاء بدل الاثنين. ومن المعلوم أن البعثة الرسمية للجمعية ستتحوّل يوم غد إلى دولة الإمارات ومن المفروض أن تنطلق الطائرة الترجية في حدود الثالثة بعد الزوال وهو التوقيت المعهود ل "الإماراتية". وكان رئيس فرع كرة القدم والمشرف على البروتوكولات خميس الدريدي قد سافرا إلى العين عبر دبي منذ الأمس وذلك في سبيل "تَفقّد" ظروف الاقامة والتمارين والتنقل قبل وصول أبناء الشعباني. مولود جديد ؟ اتّفق عدد من أحباء الفريق المُنتشرين داخل الجمهورية وخارجها على بعث "جمعية أوفياء الترجي" ويهدف هذا التجمّع العابر للحدود إلى القيام بِمَهام تشجيعية وأدوار توعوية في مختلف المباريات والرحلات الصفراء والحمراء. صاحب هذا "المشروع" يُدعى الصحبي بن علي الهادفي وقد تقدّم الرجل بمطالب رسمية للجهات المَعنية حتى يتحوّل "الحلم" إلى حقيقة ومازال ينتظر صدور القرارات النهائية ولاشك في أن أهل الحل والعقد سيدرسون الملف وسيتّخذون الإجراء المناسب خاصة أن تأسيس الجمعيات يخضع إلى جملة من الشُروط والضَوابط.