في أجواء مُمطرة أنهى الترجي تَحضيراته لمواجهة القيروان وهي الأخيرة قبل الدخول في التحضيرات الاستثنائية للمُونديال الإماراتي ويأمل الشعباني في تَوديع البطولة بفوز يُعزّز المَعنويات ويَدعم موقع الجمعية في الصَف الأمامي. وبالتوازي مع مُطاردة الانتصار في القيروان يُمنّي الفريق النّفس بتفادي شبح الاصابات التي سَتضع بقير خارج منافسات كأس العالم في الوقت الذي يُصارع فيه اليعقوبي الوقت لنيل شرف المشاركة في هذه التظاهرة الدولية الضّخمة. وقد سيطر هَاجس الاصابات على استعدادات الجمعية لرحلة القيروان التي قد يختار أثناءها المدرب المُراهنة على عدة عناصر احتياطية حِماية لبعض «أسلحته» الأساسية قبل أيام معدودة من السّفر إلى الخليج. ومن غير المُستبعد أن يُعوّل الشعباني على بعض الأوراق البديلة مثل المسكيني والعربي والمشاني ومحمود وبن رمضان وربّما أيضا الجريدي والرجايبي مُقابل إعفاء عدة عناصر مُؤثرة من اللّعب كما هو شأن «كوم» والبدري والبلايلي الذي لاحَ عليه الإعياء في «كلاسيكو» رادس. وقد اختبر الشَعباني في حصّة الأمس هذه التشكيلة ولا نعرف طبعا إن كانت «تَجريبية» أم أنها التركيبة الفِعلية لمواجهة الشَبيبة: الجريدي (بن شريفية) – المشاني – محمود – المسكيني – شمّام – كوليبالي – الشعلالي – العربي – الرجايبي – بن رمضان – الخنيسي. أزمة النقل التلفزي تأكد عدم نقل لقاء الشبيبة والترجي على المُباشر وهو ما فتح أبواب الجدل في صفوف أحباء الجمعيتين وفي هذا السياق تفيد المعلومات القادمة من التلفزة الوطنية أن الأولوية المُطلقة كانت لمباراة سوسة وهذا الخيار لا يَختلف حوله عَاقلان بالنظر إلى القيمة الكبيرة ل «الكلاسيكو». أمّا المقعد الثاني في البرمجة التلفزية لجولة اليوم فقد كان من نَصيب قابس وبنزرت وقد فسّرت القناة الوطنية هذا التوجّه بالترتيب الحالي للنادي البنزرتي الذي يجلس في الصدارة وهو ما يمنحه «امتياز» اللّعب في المُباشر. ويبدو أن التلفزة اصطدمت بعائقين كبيرين لإلحاق لقاء القيروان ببقية المباريات المنقولة على المُباشر ويكمن الأول في برمجة كل المُقابلات في اليوم نفسه فضلا عن عدم القدرة على تأخير توقيت المُباريات المعنية بالبث المُباشر وذلك لدواع أمنية بحتة. ولاشك في أن المسؤولية لا تَتحمّلها التلفزة الوطنية بقدر ما تَتحمّلها الجامعة بوصفها صاحب المنتوج الكروي والمُشرف على وضع الرزنامة علاوة على السّهر على تأمين النقل التلفزي للمُنافسات بالحدّ الأدنى من «الإنصاف» لأن ترضية كلّ الجمعيات والجهات أمر مُستحيل. التَقديرات الأولية تشير التقديرات الأولية إلى أن الجماهير الترجية التي تأكد سفرها من تونس نحو الامارات تَتجاوز سقف الألف وتفيد مصادرنا أن المُرسمين لمساندة بطل افريقيا في الكأس العالمية سَيزحفون إلى المنطقة الخليجية في شَكل عائلات ولم تُخف المصادر نفسها ارتفاع عدد المسافرين إلى 1500 أويزيد. ومن المُرجّح أن ينتفع الترجي من الجَالية التونسية المُتواجدة في دولة الإمارات ليرتفع الحضور الجماهيري لثلاثة آلاف مُشجّع أوأكثر بمناسبة اللقاء الافتتاحي لأبناء الشعباني يوم 15 ديسمبر وذلك أمام العَين الاماراتي أو»تيم ويلينغتون» النيوزلندي. «الفيفا» في الحديقة «ب» أرسلت «الفِيفا» فَريقا إعلاميا إلى الحَديقة «ب» من أجل إعداد تقرير شَامل ومُفصّل عن الترجي الذي سَيُمثّل تونس والقارة السّمراء في مونديال الأندية بين 12 و22 ديسمبر الجاري في دولة الامارات. وقد زارت بعثة الاتحاد الدولي مَغازة الترجي وأجرت جملة من الأحاديث الصحفية مع نجوم الجمعية ومُدربهم معين الشعباني المُصنّف ضمن أفضل الفنيين في العالم والمُرشح كذلك لجائزة أحسن المدربين في برّ افريقيا.