شَرع الترجي الرياضي يوم أمس في التَحضير للمُونديال وَسط آمال كبيرة بتحقيق مُشاركة مِثالية خاصّة أن الفريق سيظهر في هذه المُسابقة الدولية للمرّة الثانية. ولاشك في أن بَطل افريقيا اكتسب التقاليد الضّرورية ليدخل إلى الامارات رافعا شِعار التَحدي. ومن المعلوم أن سَفير تونس سَيفتتح مُشاركته بمواجهة العَين الإماراتي أو»تيم ويلينغتون» النيوزلندي وذلك يوم 15 ديسمبر وفي صُورة العُبور سيصطدم نادي «باب سويقة» ب «بُوكا جونيور» أو»ريفلت بلايت» الأرجنتينيينْ. بدلة المُونديال جَاهزة من المُقرّر أن يُقيم الفريق اليوم حَفلا بَهيجا يَظهر فيه اللاعبون والمدرّبون بالبدلات الرَسمية ومن المفروض أن تكون «الكسوة» الترجية عالية الجودة وفي قمّة الأناقة خاصّة أن الصّور التي سيقع التقاطها اليوم لأبطال افريقيا ستعتمدها «الفيفا» أثناء تقديمها للجمعيات المُشاركة في الكأس العالمية وهي تَجمّع دولي ضَخم ويتطلّب البروز في أبهى حلّة. ومن المؤكد أن المؤسسة المُكلفة بتأمين البدلات الترجية ليست في حاجة إلى من يُذكّرها ب»المَشاهد الفلكلولية» التي عاشتها عناصرنا الدولية عشية الرحلة الروسية وذلك بعد أن وقعت الجامعة في المحظور وقدّت لأبناء معلول أزياء غريبة قبل التدارك من خلال الظّهور باللّباس التَقليدي وسط استحسان المُتابعين. جمهور من ذهب بَعد أن ساند الجمعية في كافة رحلاتها الافريقية ومُغامراتها العربية يستعدّ الجمهور الكبير للترجي الرياضي إلى الزّحف نحو المنطقة الخليجية وذلك لنُصرة أبناء معين الشعباني في المُونديال. وكنّا قد أشرنا في عدد سابق إلى أن التَقديرات الأولية تشير إلى أن الجماهير الترجية التي ستسافر إلى دولة الامارات ستكون في حدود الألف أويزيد ونعود اليوم إلى هذا الملف للتَنويه بقوّة وروعة الأحباء الذين سَيُقدّمون تضحيات جسيمة في سبيل التواجد في الكأس العالمية التي ستَتزيّن يوم 15 ديسمبر باللّونين الأصفر والأحمر بمناسبة اللقاء الافتتاحي ضدّ العَين الاماراتي أو»تيم ويلينغتون» النيوزلندي. ويؤكد العَارفون بالتفاصيل الإدارية والمالية للرحلات الترجية المنتظرة إلى الخليج أن كلّ «مكشّخ» سيدفع حوالي 3300 دينار لتَغطية مصاريف النَقل الجوي والاقامة والمَعيشة فضلا عن 250 دينار مُقابل الحصول على التَأشيرة هذا طبعا دون إغفال المصاريف المُختلفة والنّفقات المُعتمدة للتسوّق لمن استطاع إليه سبيلا. ومن المُنتظر أن تبلغ الرحلات الجماهيرية ذروتها أيام 12 و13 و14 ديسمبر والحَقيقة أنّ التَضحيات التي سيقدّمها الأنصار تَجعلهم البَطل الحَقيقي في المُغامرة العَالمية لأبناء الشعباني المُطالبين بتحقيق نتائج تَرفع الرأس. في الانتظار تَحدّثنا أمس عن البرنامج العام للترجي بمناسبة كأس العالم وقد أشرنا إلى أن الفريق سَيُجري أربع حِصص تدريبية في تونس ومِثلها في العَين الاماراتية وقلنا كذلك إن الجزء الأوّل من التحضيرات قد تَتخلّله مباراة ودية ضدّ مُستقبل سكرة. ونعود اليوم إلى هذا الموضوع لنشير إلى أن هذا الاختبار الودي قد يرى النّور يوم الأحد القادم: أي قبل 24 ساعة من موعد السّفر نحو العالمية بواسطة «الاماراتية» (يوم الاثنين في حدود الثَالثة بعد الزّوال). ونبقى مع برنامج الاستعدادات الترجية لنشير إلى أنّ حصة يوم السبت ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام وذلك لإلتقاط الصّور والحصول على التصريحات من الفنيين واللاعبين قبل شدّ الرحال نحو الخليج. القُدماء يَستعدّون رَغم الانشغال بالمُونديال الاماراتي فإن لجنة المائوية تُواصل أعمالها التحضيرية للإحتفالات الضّخمة بمناسبة مُرور قرن من الزّمن على وِلادة الجمعية (15 جانفي 1919 - 15 جانفي 2019). وتفيد آخر المُستجدات في هذا الملف أن جمعية قُدماء اللاعبين بقيادة عبد الكريم بوشوشة تقوم بمساع كبيرة لتنظيم دورات استعراضية تُشارك فيها جلّ الأجيال المُتعاقبة على أن يقع تَوزيع «الكَوارجية» في هذه المُباريات حسب الأعمار. ومن المُنتظر كذلك دعوة ثلّة من النجوم الجزائرية السّابقة لحضور هذه اللّقاءات التي سَتُنعش ذَاكرة «المكشخين» وتُدغدغ الحَنين إلى زمن المُبدعين.