يَنطلق الترجي الرياضي بداية من اليوم في التَحضير للمُونديال الذي سَتحتضنه دَولة الامارات بين 12 و22 ديسمبر الجَاري بمشاركة سَبع جمعيات قادمة من مُختلف القارات ويَتصدّر «الريال» طَبعا لائحة المُراهنين على اللّقب العَالمي. وَقَد ضَبط الإطار الفني بقيادة معين الشعباني برنامج الاستعدادات لهذه الكأس العالمية التي سَتظهر فيها الراية التونسية للمرّة الثالثة بفضل النّجم في 2007 والترجي في 2011 و2018. على مَرحلتين يَنقسم برنامج التحضيرات الترجية إلى مَرحلتين: الأولى في تونس والثانية في دولة الامارات التي سيسافر نَحوها الفريق يوم 10 ديسمبر. ومن المُنتظر أن يُقوم النادي بأربع حِصص تدريبية في مركّب المرحوم حسّان بلخوجة مع بَرمجة مُواجهة ودية - تَطبيقية ضدّ إحدى الجمعيات المَحلية وقد يكون مستقبل سكرة هو المُنافس المُرتقب ل «المكشخين» خاصّة أن العلاقات مع الرئيس «الظَّاهرة» العربي سناقرية مُتميّزة. ولا نَظنّ الرّجل يَتأخّر في تَلبية طَلب سفير الكرة التونسية في الكأس العَالمية المُنتظرة في المنطقة الخَليجية. الجُزء الثاني من التحضيرات ستحتضنه الدولة المُستضيفة للمونديال ويتضمّن البرنامج أربع حِصص تدريبية قبل الدخول في الرسميات من خلال مُواجهة الفائز في اللّقاء الذي سيجمع بين «العَين» الاماراتي وَ»تيم ويلينغتون» النيوزلندي. وَيتواجد فريق «العَين» في السباق العَالمي بوصفه صَاحب الأرض والمُحرز على النسخة الأخيرة من الدوري الإماراتي المُمتاز أمّا بالنسبة إلى «تيم ويلينغتون» فإنّه حَاضر بفضل فوزه برابطة أبطال أوقيانوسيا. ومن المَعروف أنّ الترجي سَيستهلّ مُغامرته العَالمية يوم 15 ديسمبر. وإذا نجح في تَخطّي عقبة «العَين» أو»تيم ويلنغتون» سَيضرب موعدا مع التاريخ بما أنّه سَيلاقي في المُربّع الذهبي أحد عِملاقي الأرجنتين والكَلام عن «البُوكا» و»ريفربلايت» وستدور هذه القمّة الافريقية - الأمريكية يوم 18 ديسمبر هذا طَبعا في صُورة نهاية اللّقاء الافتتاحي بفرحة تَرجية. ملف المُصابين أشرنا في أعداد سَابقة إلى أن المُكلفين بمتابعة الجانبين البدني والطبي يَبذلون مجهودات كبيرة لتأهيل اللاعبين المُرهقين والمَوجوعين ليكونوا ضمن قائمة المُشاركين في الرحلة الاماراتية. ومن المُرجّح أن يكون البلايلي وبن محمّد في أتمّ الجاهزية لخوض المُونديال تَماما مِثل اليعقوبي الذي من المُرجّح أن يتعافى كُليا من مُخلّفات الاصابة التي كان قد تَعرّض إليها في لقاء المتلوي بتاريخ 18 نوفمبر. ومن جهته، لم يفقد سعد بقير الأمل في التَغلّب على الأوجاع والظّهور في كأس العَالم ولو لدقائق معدودة. هذا وتُشير المعلومات التي بحوزتنا أن بقير سيكون ضمن البعثة الترجية إلى دولة الامارات وذلك بغضّ النّظر عن تَعافيه من عَدمه. وكان سعد قد أُصيب أثناء لقاء «الكلاسيكو» الذي احتضنه رادس يوم 28 نوفمبر وأكدت بعض التَقديرات أنه قد يحتاج إلى الراحة لمدّة ثلاثة أسابيع هذا دون أن يكون موقف الفريق في هذا الملف حَاسما وجَازما وهو ما قد يشكّل مُؤشرا اضافيا حول امكانية شفاء اللاعب قبل الأوان وذلك ما يَتمنّاه ابن تطاوين ومُدرّبه معين. لاعب آخر مَازال يخضع للمُراقبة الطبية وهو ماهر بن صغير الذي لم تَتحدد بعد مُشاركته من عدمها في رحلة الخليج خاصة أنه لن يتسنّى له الظهور في التشكيلة الترجية بسبب الاصابة. الرجل المناسب في المكان المناسب بَعد أن سَقط من قَائمة المُشرفين على لجنة المائوية التحق القَيدوم عَامر البحري بالرّكب ولاشك في أن مُشاركته في الإعداد للإحتفالات التَرجية ستكون فَاعلة ومُؤثّرة خاصّة من النَاحية التَوثيقية. ومن المعلوم أن عامر البحري قَضَّى دهرا في الجمعية وعَاصر جلّ الأجيال وكان شَاهدا على أغلب التَتويجات المَحلية والدولية لشيخ الأندية التُونسية كما أنّه يَحفظ عن ظهر قلب الأرشيف الأصفر والأحمر وهو ما سَيجعله يُقدّم اسهامات نَوعية في لجنة المائوية التي من الواضح أنها بدأت في وضع اللّمسات الأخيرة على التَحضيرات المُتعلّقة بإحياء الذِكرى 100 لتَأسيس الفريق المَولود يوم 15 جانفي من عام 1919.